تخلص اليمن من خلال تدميره امس لآخر كمية من مخزون الالغام المضادة للافراد، من اجمالي المخزون الكلي للالغام فيه، وذلك تنفيذا لبنود اتفاقية اوتاوا الدولية الخاصة بحظر نقل وانتاج واستخدام الالغام المضادة للافراد والتخلص منها.
فقد تمت يوم امس في منطقة الوهط بمحافظة لحج المحاذية لعدن عملية تفجير لآخر كمية من مخزون الالغام المضادة للافراد وعددها ثمانية آلاف وستمائة واربعة وسبعون لغما فرديا، وبحضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والمسؤولين في المركز التنفيذي للبرنامج الوطني للتعامل مع الالغام وفرعه في محافظة عدن.
وكان اليمن قد دمر خلال العامين الماضيين ما يقارب من سبعين الف لغم والتي تمثل اجمالي المخزون الكلي للالغام في الجمهورية اليمنية، الامر الذي يؤهله للاعلان بانه دولة خالية من مخزون الألغام المضادة للافراد، وأول دولة عضو في اتفاقية اوتاوا ، تدمر مخزونها في المنطقة.
وفي الحفل الذي اقيم بالمناسبة حيا رئيس الوزراء نشاط العاملين في البرنامج الوطني للتعامل مع الالغام وجهودهم في ازالة الالغام التي تلحق الاضرار بحياة الانسان ومستقبل التنمية.
وقال ان البرنامج حظي بعناية خاصة منذ البدء في البحث بشأنه مع الجانب الاميركي في عام 1998، والذي حظي لاحقا بدعم الامم المتحدة وعدد من الدول الشقيقة والصديقة، كانت آخرها المملكة العربية السعودية.
كما القيت في الحفل كلمات من قبل وزير الدولة محسن اليوسفي والممثل المقيم للامم المتحدة بصنعاء جيمس راولي ومستشار السفارة اليابانية في صنعاء ومدير المركز التنفيذي للبرنامج الوطني للتعامل مع الالغام منصور العزي.
وكان اليمن ومنذ بدء تنفيذ برنامجه قد تمكن من تنظيف خمسة وعشرين حقلا في المناطق عالية التأثير في محافظات إب والضالع وحضرموت وشبوة.