مدير عام العلاقات والتوجيه في وزارة الداخلية السعودية: عدد الموقوفين السعوديين في أميركا لا يمكن تحديده بدقة والبعض منهم احتجز بسبب مخالفات مرورية أو الإقامة

TT

قال الدكتور سعود المصيبيح مدير عام العلاقات والتوجيه في وزارة الداخلية السعودية، ان عودة بعض الموقوفين السعوديين المفرج عنهم، في الولايات المتحدة عقب احداث الحادي عشر من سبتمبر، لا يعني بالضرورة ان الجميع سيعودون. واوضح ان «هناك من رغب في العودة، وهناك من فضل بالمقابل البقاء لاتمام ما ذهب من أجله خصوصاً المبتعثين منهم».

وحول عدد الموقوفين السعوديين في السجون الاميركية بعد احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي اوضح المصيبيح لـ«الشرق الأوسط» انه لا يمكن تحديد العدد بدقة خصوصاً ان الولايات المتحدة تتكون من عدة ولايات ولكل ولاية نظام امني وقضائي يختلف بشكل او بآخر عما في ولايات اخرى، مضيفاً ان من احتجز واطلق سراحه في ولاية من الولايات لسبب او لآخر وانتقل الى ولاية اخرى فقد يعاد اعتقاله لسبب او لغيره، مشيراً الى ان عددا كبيرا من الموقوفين السعوديين تم القبض عليهم بسبب مخالفات مرورية او تتعلق بالاقامة، واوضح بالقول: هناك العديد من المواطنين السعوديين كانت لهم قضايا او مراجعات لدى المحاكم الاميركية قبل الاحداث ولم تنته.

وقال مدير عام العلاقات والتوجيه انه انطلاقاً من اهتمام الدولة برعاية المواطنين السعوديين في جميع دول العالم، وبتوجيهات من الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والامير احمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، وبمتابعة من الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية فان دائرته سعت منذ بداية الاحداث في اميركا الى المتابعة الدقيقة لأوضاع المواطنين السعوديين في الولايات المتحدة.

وتطرق المصيبيح، الى مكتب المتابعة الخاص بأحوال الموقوفين السعوديين، الذي استحدث عقب الاحداث الاخيرة، وقال انه في ظل المتابعة الاعلامية المحلية والعالمية، بعد تداعيات الاحداث في الولايات المتحدة، ووجود مضايقات وتدقيق على المسلمين والعرب المتواجدين هناك بشكل عام وعلى السعوديين بشكل خاص وجه الامير نايف بن عبد العزيز بانشاء مكتب مختص ومجهز في الادارة العامة للعلاقات والتوجيه لمتابعة احوال الموقوفين وايضاً حالات وظروف اولياء امورهم وأقاربهم.

وأشار الى ان البداية كانت بالاعلان عبر الصحف عن رقم الهاتف الخاص لاستقبال مكالمات اقرباء السعوديين المتواجدين في الولايات المتحدة وهو رقم 4014980 وذلك اعتبارا من 28 اكتوبر (تشرين الأول) 2001 تم ايصاله بجهاز فاكس، وايضاً التواصل مع السفارة السعودية في واشنطن التي اعدت طاقماً متكاملاً من المحامين للمرافعة عن السعوديين الموقوفين هناك، وقال ان الخدمة المقدمة لأسر الموقوفين هي ابلاغهم بآخر التطورات التي تحدث للمحتجزين وطمأنتهم عن احوال الموقوفين واشعارهم بالاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بالمواطن.

وقال، ان المكتب عمل لمدة 24 ساعة، وذلك لأهمية الحدث، وحرصاً على سلامة وأمن المواطنين المتواجدين في اميركا، خصوصاً ان الحدث عالمي، لذا كانت الاتصالات مستمرة سواء من الاستفسارات التي بلغت اكثر من 120 اتصالاً شهرياً او الاتصالات التعقيبية الواردة من ذوي المحتجزين وأقربائهم واصدقائهم، اضافة الى الاتصالات الصادرة من المكتب والمتابعة للسعوديين المتواجدين في اميركا، وكذلك تبليغ اقربائهم بالمعلومات الجديدة.

وفيما يتعلق بعدد الاتصالات التي ترد الى المكتب قال، انها اخذت في التناقص في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، ثم بدأت بالازدياد بعد ان تمت زيادة مهام المكتب لتشمل بالاضافة الى المحتجزين في الولايات المتحدة، المحتجزين في باكستان وأفغانستان وغوانتانامو وغيرها.