محامي المتهمين البريطانيين في عمليات التفجير بالسعودية ينفي صدور أحكام نهائية عليهم

TT

أكد المحامي السعودي الدكتور احمد بن عثمان التويجري انه لم تصدر اية احكام نهائية حتى الآن في قضية البريطانيين الخمسة المعتقلين في السعودية بتهمة تنفيذ عدة عمليات تفجير في مدينتي الرياض والخبر خلال عام 2000 الماضي، متوقعا صدور مثل هذه الاحكام خلال الاشهر القليلة القادمة، مشيرا الى ان القضية لا تزال منظورة في القضاء وان فريق المحامين الذي يتولى الدفاع عن الموقوفين الاجانب لا يزال يجري مقابلات معهم ويدرس الوثائق المتعلقة بالقضية.

وأكد التويجري لـ«الشرق الأوسط» ان اوضاع الموقوفين الصحية جيدة جدا، ولم يتعرضوا لوعكات لكن بعضهم كان يعاني من متاعب صحية قبل دخوله الى السجن، مبينا انه من هذه الناحية، فان وزارة الداخلية تعتني بهم اعتناء شديدا جدا وتؤمن لهم تلقي الرعاية الصحية في افضل المراكز الصحية في العاصمة السعودية الرياض لمتابعة اوضاعهم الصحية وتلقيهم افضل مستويات العلاج الطبية عند الضرورة.

واشار التويجري الى انه بشكل عام، فان اوضاعهم النفسية مستقرة، خاصة بعد اخراجهم من الوقف الانفرادي، حيث اصبح بامكانهم حاليا الاطلاع على الصحف اليومية ومشاهدة التلفزيون واستقبال الزوار بشكل منتظم، مبينا ان غالبيتهم استقبلوا اقرباءهم الذين زاروهم في مكان توقيفهم، اضافة الى انهم يتلقون بريدهم بشكل عادي ويرسلون الرسائل.

وحول محاولات العديد من الجهات تسييس القضية اوضح المحامي التويجري انه لهذا الموضوع ابعاد مختلفة، خاصة ان السعودية تعرضت خلال الاشهر الماضية الى حملات غير منصفة وغير عادلة، مبينا ان الذين كانوا وراء هذه الحملات حاولوا بلا شك استغلال هذه القضية الجنائية لتحقيق مقاصدهم، واضاف قائلا «ان كل من عنده ذرة من وعي يستطيع ان يميز بين طالب الحقيقة وطالب التضليل».

واوقف المتهمون السبعة في اطار ثلاثة اعتداءات بالمتفجرات ادت الى مقتل بريطاني وسقوط عدد من الجرحى ـ بريطانيين وايرلندية ـ في الرياض في عام 2000، وأكدت السلطات السعودية ان هذه الاعتداءات مرتبطة بشبكة لتهريب الكحول التي يمنع النظام الاسلامي في السعودية التعامل بها او استخدامها، وكانت وزارة الخارجية السعودية قد عملت على تعيين مسؤولين من قبلها ليكونوا حلقة اتصال مع سفارات الدول التي ينتمي اليها المتهمون.

وتعاملت السلطات المختصة بسرية كبيرة مع هذه القضية التي اعترف ثلاثة غربيين بتنفيذها، وهم البريطاني الكسندر ميتشيل، والكندي وليام سامسون والبلجيكي رالف سخيفنز وظهروا عبر التلفزيون وهم يدلون باعترافاتهم بتنفيذ تفجيرين بالرياض، وقتل فيهما البريطاني كريستوفر رودواي واصيب آخرون، وتفجير ثالث في مدينة الخبر.