محكمة الجنايات المصرية تصدر اليوم أول حكم قضائي ضد أحد قياديي تنظيم الجهاد منذ تفجيرات 11 سبتمبر

TT

بعد نحو عامين من ضبطه تصدر محكمة جنايات أمن الدولة بمصر اليوم حكمها في قضية الأصولي محمد السيد سليمان المنتمي لتنظيم «الجهاد» الذي رحلته الامارات لمصر عام 2000، والمتهم بتزوير وثائق وجوازات سفر أعضاء تنظيم الجهاد في افغانستان. في ذات الوقت تنظر محكمة أمن الدولة العليا طوارئ اليوم أيضا قضية الاصولي اسامة احمد فرج الله أحد أعضاء جماعة التبليغ والدعوة والمتهم بالتخطيط لاغتيال القيادات والرموز السياسية في مصر والاشتراك في احراق عدد من نوادي الفيديو خلال عامي 1985 و1986 وعدد من المسارح ودور السينما وسيارات الشرطة، حيث تستمع المحكمة لمرافعة النيابة والدفاع في القضية.

وكانت محكمة الجنايات عقدت جلستين ساخنتين الشهر الماضي شهدتا مواجهة ساخنة بين النيابة والمحامي الأصولي ممدوح اسماعيل الموكل للدفاع عن محمد السيد سليمان، وفيما أكد شاهد الإثبات في القضية الرائد عامر الدسوقي كافة ما جاء في التحقيقات والتحريات وأوراق القضية، نفى اسماعيل هذه الاتهامات وأكد ان معلومات شاهد الاثبات لاتدل على قيامه شخصيا بضبط المتهم وطالب باحضار شاهد الاثبات الحقيقي وكذلك الاوراق التي تدل على ضبط المتهم بالمطار وجواز سفره المزور حسبما أكدت النيابة.

وقررت المحكمة بعد مواجهة النيابة والدفاع خلال جلستين عقدتا يومي 24 و25 مارس (آذار) الماضي حجز القضية للنطق بالحكم في جلسة الغد ليعد أول حكم قضائي يصدر ضد أحد المنتمين لتنظيم الجهاد الاسلامي بعد احداث تفجيرات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي. وكانت أوراق القضية وتحقيقاتها كشفت عن أن المتهم عقد لقاءات مع عدد من قيادات تنظيم الجهاد وعلى رأسهم زعيم التنظيم أيمن الظواهري، وتم تدريبه في معسكرات تنظيم «القاعدة» الذي يقوده أسامة بن لادن المشتبه الرئيسي بانفجارات 11 سبتمبر الماضي، وأن تدريبه كان على يد قائد الجناح العسكري السابق للتنظيم علي الرشيدي المكنى أبو عبيدة البنشيري الذي غرق في بحيرة فيكتوريا عام .1996 وأكدت التحريات انه تم ضبط المتهم سليمان (30 عاماً) عقب وصوله مرحلاً من الامارات وصدر قرار باعتقاله وبحوزته جواز سفر مزور باسم أحمد عبد الله التركاوي، وأثناء التحقيق معه فجر المتهم مفاجأة عندما أكد أنه لم ينضم لأي تنظيم وأن عملية القبض عليه تمت بمنزله بمحافظة الشرقية وأنه لم يغادر مصر على الاطلاق في وقت أكدت فيه والدته وشقيقه أنه كان مسافرا خارج مصر وأنه لم يتم القبض عليه بمنزله. وكشف محضر التحريات ان المتهم انضم لتنظيم الجهاد من خلال ارتباطه بعضوي التنظيم كامل صلاح سالم، وأحمد حسين عجيزة الذي تسلمته مصر من السويد أواخر العام الماضي، وأنه حضر لقاءات تنظيمية وتثقيفية كان يعقدها مع قيادات التنظيم، وأنه تلقى تدريبات على كيفية استخدام السلاح واعداد المتفجرات في معسكرات التدريب بأفغانستان.