السودان واوغندا يعيدان علاقاتهما الدبلوماسية

البشير: لجنة حقوق الإنسان في جنيف «مؤامرة صهيونية»

TT

في خطوة مفاجئة قررت اوغندا والسودان صباح امس استئناف علاقاتهما الدبلوماسية كاملة بعد قطعها عام 1995 مع تعيين سفراء عوضا عن القائمين بالاعمال الموجودين حاليا في الخرطوم وكمبالا، حسبما افاد مصدر رسمي. وتجيء هذه الخطوة اثر زيارة مفاجئة قام بها وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل الى كمبالا في طريقه الى جوهانسبرغ بجنوب افريقيا لحضور مؤتمر وزراء خارجية دول عدم الانحياز. والتقى اسماعيل فور وصوله بالرئيس الاوغندي يوري موسفيني وسلمه رسالة من الرئيس عمر البشير.

وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت توترا بعد تصويت اوغندا لصالح قرار في جنيف يدين انتهاكات حقوق الانسان في السودان. وقد اثار هذا القرار غضب السلطات في الخرطوم وهدد استئناف العلاقات الدبلوماسية السودانية ـ الاوغندية التي قطعت عام .1995 وأعلن وزير الدولة الاوغندي للشؤون الخارجية باكايانا كيتيو ان البلدين نحيا جانبا خلافهما حول قرار لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة، مشيرا الى اتفاق الجانبين خلال لقاء بين وزير الخارجية السوداني ونظيره الاوغندي جيمس وافكابولو على «متابعة التعاون الثنائي وحتى رفع التمثيل الدبلوماسي الى مستوى أعلى أي الى مستوى السفراء».

من جهة ثانية، وصف الرئيس السوداني عمر البشير إدانة لجنة حقوق الانسان بجنيف للسودان الاسبوع الماضي بأنها مؤامرة صهيونية. وقال وهو يخاطب امس حشدا جماهيريا في كوستي، في جنوب الوسط «اننا لا نخشى الا الله ولا نأبه بالمؤامرات التي يحوكها الدوائر الصهيونية ضد السودان محاولة دمغه بانتهاك حقوق الانسان لاننا نعلم هدفها».

وندد بالممارسات الصهيونية التي ترتكبها اسرائيل وحلفاؤها ضد الشعب الفلسطيني ونضاله. وقال «ان موقف السودان ثابت تجاه القضية الفلسطينية». وأكد ان «الانقاذ جاءت لاحياء مبادئ الامام المهدي (الجد الاكبر للصادق المهدي) المعادية للالحاد، وان الانقاذ رفعت راية الجهاد وتقدمت الصفوف ودفعت بخيرة ابنائها للاستشهاد».