توجه رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري امس الى الصين في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام يقابل خلالها الرئيس الصين جيانغ زيمين ورئيس الحكومة جو رونجي وعضو مجلس الدولة وو يي، ويرافقه في هذه الزيارة وزير السياحة الدكتور كرم كرم ووزير الاقتصاد الدكتور باسل فليحان ووزير الثقافة غسان سلامة. ومن المتوقع ان تشهد هذه الزيارة اول اجتماع للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري، برئاسة الوزير ونظيره الصيني شي غوانشينغ.
كان اتفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والفني الموقع خلال زيارة الرئيس الحريري الاولى الى الصين في يونيو (حزيران) 1996 قد نص على تشكيل هذه اللجنة، الا انه لم يصدر في الجريدة الرسمية حتى ابريل (نيسان) 2001. وكانت الصين قد قررت في اطار هذا الاتفاق قرضاً للبنان من دون فائدة بقيمة ستة ملايين دولار، وقد وافق الجانب الصيني على تمديد مهلة استعمال هذا القرض حتى سنة 2006 وسيتم تخصيصه لمشروع تربية السمك وزراعة اشجار صينية مثمرة.
كما تربط لبنان والصين اتفاقية لتشجيع الاستثمارات وأخرى للنقل البحري وثالثة للنقل الجوي المدني، كان سبق توقيعها خلال زيارة الرئيس الحريري الاولى الى الصين في عام 1996.
وقدمت الصين للبنان سابقاً هبتين قدرهما 1.2 مليون دولار، كانت الاولى عبارة عن معدات مدرسية واجهزة معلوماتية بقيمة 600 الف دولار خصصت لمدارس في الجنوب. أما الهبة الثانية البالغة 600 الف دولار فقد وقعت خلال زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء الصيني الشهر الماضي الى لبنان ولم تحدد وجهة استخدامها بعد.
هذا وتمثل الصين خامس مصدر عالمي الى لبنان الذي استورد منها ما قيمته 411 مليون دولار في العام الماضي، بزيادة نسبتها 43 في المائة عن العام 2000. وفي المقابل تكاد صادرات لبنان الى الصين لا تذكر، اذ لم تتعد 2.5 مليون دولار في العام الماضي ومليوني دولار في عام 2000 وفي طليعة الصادرات الصينية الى لبنان الادوات الكهربائية والميكانيكية والنسيج ومشتقاته والاحذية.