بقرادوني مستعد لمصالحة كتائبية... دون شروط ولا تستثني أحداً

TT

اعلن المحامي كريم بقرادوني الرئيس المنتخب لحزب الكتائب اللبنانية استعداده لـ «مصالحة كتائبية دون قيد او شرط»، قائلا ان بيت الكتائب المركزي «مفتوح لجميع الرفاق لتحقيق المصالحة التي تشمل الجميع»، لكنه شدد على «اننا سنكون عنيدين في مواجهة اي عملية اخضاع للكتائب والتهويل عليها». واعتبر ان «الدور التاريخي للكتائب هو ان تكون جسر عبور ما بين رئاسة الجمهورية البطريركية المارونية... واننا مستمرون في هذه الفلسفة التي اطلقها الشيخ بيار الجميل والا صرنا بين خياري الهجرة او التحول الى اهل ذمة». وانتهى الى المطالبة بتمثيل الكتائب في اي حكومة مقبلة.

بقرادوني الذي جاء كلامه في حديث الى اذاعة «صوت لبنان» الناطقة باسم الحزب قال«ان الحركة الاصلاحية في الكتائب وصلت الى اوجها واتوقع خلال 4 سنوات ان يكون الحزب اصلاحياً على مستوى بنيته والوطن، وهذه السنوات ستكون محكاً لنا لاثبات قدرتنا على الاصلاح (...) الكتائب اليوم ككل الاحزاب بحاجة الى ان تكون من ضمن النظام وليس خارجه. مرحلة الاحزاب خارج النظام سقطت، ليس فقط في لبنان بل في العالم، ان كل الاحزاب التي هي خارج النظام تصبح في خطر. اما اليوم فالظرف السياسي تغير، وهنا الفرق بين فريقنا والآخرين، فريقنا ينظر الى مصلحة الحزب وهو مستعد للانسحاب لصالح الحزب في حين ان بعضنا تهمه نفسه قبل الحزب ويهمه ان يصل ولو على حساب الحزب ولو شكل خطراً على الحزب. ان فريق المكتب السياسي الحالي خاض انتخابات وخسرها واستمر معارضا ثم عاد وربح الانتخابات. نحن بقينا مقتنعين بمشروعنا ولم نتراجع».

وانتقد رئيس الكتائب المنتخب قول الرئيس السابق للجمهورية امين الجميل ان الحكم واجهزته جاؤوا ببقرادوني الى رئاسة الكتائب عبر ملفّه القضائي بزيارة اسرائيل، فقال: «عندما قال امين الجميل هذا التصريح اتصور انه وقع بتناقض كبير لانه لو كان صحيحاً ان الدولة او السلطة تريد ان تبقى ممسكة بي لما كانت اغلقت الملف. الملف اليوم اغلق تماماً وصدر فيه حكم بوقفه وانتهى تماماً». واضاف: «السياسة يمكنها ان تفتح ملفاً غير محكوم به ولكن الملف عندما يصدر حكم به ويصبح مبرماً مغلقاً تماماً. لهذا السبب اتعبني ولكنه اغلق، وكنت اعرف انه فتح سياسياً وسيغلق قضائياً».

وعن قول الجميل ان في الكتائب «مهزلة وارتهانا تسلّم وتسليم»، قال بقرادوني: «بعد الانتخابات الاخيرة وبعدما انهينا ذيولها قررنا واعلنا كمكتب سياسي منتخب ان نوقف الحملات والسجالات (..) وان كل عداواتنا وصداقاتنا في الماضي سقطت واليوم صفحة جديدة للمصالحة ورص الصفوف، ونقبل كل خلافاتنا من الخارج وضبضبتها في الداخل. هذا الامر طبقناه من جهتنا ولكن امين الجميل لم يطبقه، ولا زلنا نتحمل كلاماً من هذا النوع. اقول للكتائبيين اني سأرد للمرة الاخيرة على كل هذه الاتهامات وليبقى الجميل يشتمنا ولن نجاوب. الكلام ان التسلم والتسليم مهزلة هو كلام المهزلة، وعلى الاقل منير الحاج سلّم الحزب وعرف كيف يسلّمه لخلف له. امين الجميل لم يعرف ان يؤمن خلفاً للجمهورية والذي لا يعرف ان يسلّم في الجمهورية لا اعرف اذا كان له حق ان يقول ما قاله». وعن قول الجميل ان «حزب الكتائب مصادر منذ فترة طويلة»، رد بقرادوني: «هناك غسيل دماغ يقوم به امين الجميل بشكل منهجي لتدمير كل ما هو كتائبي، عبر اظهار القيادة الكتائبية كأنها لا شيء وهو كل شيء. الرئيس الجميل يعتبر دائماً انه او لا احد وهذا امر يعرقل لا شك الكتائب ولكن مسؤوليته تقع على المعرقل والمؤخر ولكن نحن مستمرون».

وتابع بقراودني: «عندما عاد الجميل من الخارج كنا اول من تفاوض معه طويلاً وكلفه بالمصالحة وهو ادار المصالحة لمدة ستة اشهر ولم يستطع تأمينها (..) الجميل اخذ حظه الكامل في ادارة المصالحة ولم ينجح لانه اعتبر، كما دائماً، انه هو الحل والآخرون المشكلة، في حين انه هو المشكلة والآخرون هم الحل». ثم اردف ان «بيت الكتائب مفتوح لكل الكتائبيين من الرئيس امين الجميل حتى آخر كتائبي ونحن مع المصالحة الكتائبية حتى آخر كتائبي ولن نقبل حق اي كتائبي ولكن في الوقت ذاته سنكون عنيدين في مواجهة اي عملية اخضاع للكتائب بالتهويل عليها وضدها (...) ونحن مستعدون لحوار شامل للمصالحة الكتائبية من دون قيد او شرط».