بيروت: فارس يحذر من سلبية الاحتقان والتشنج

TT

اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني عصام فارس ان «المناخات الايجابية على الساحة الداخلية تنعكس ايجاباً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي»، وحذر من ان اجواء التشنج والاحتقان «تضعف الثقة وتؤثر على الدورة الاقتصادية وعلى الحركة السياحية خاصة نحن على ابواب فصل الصيف». وتابع فارس في تصريح ادلى به امس على هامش زيارته ليل اول من امس لرئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري «ان ما قاله كل من رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ورئيس الحكومة رفيق الحريري والوزراء في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاخيرة قد وضع الامور في نصابها الصحيح».

على صعيد آخر، استقبل فارس بعض الدبلوماسيين اللبنانيين الذين نقلوا اليه حالة القلق والاضطراب التي يمرون بها من جراء التأخير في اصدار المناقلات والضرر «الذي يلحق بالمصلحة الوطنية العليا بشغور سفارات مهمة في هذا الظرف كبعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة في نيويورك».

وكان فارس قد زار الرئيس الحريري ليل اول من امس قبل ساعات على توجه الاخير الى الصين وتركز البحث خلال اللقاء على جلسة الاستجواب النيابية للحكومة المقررة في مجلس النواب غداً الاثنين حيث سيحضرها فارس على رأس الحكومة بسبب وجود الحريري في زيارة رسمية للصين وشارك في هذا اللقاء وزير المال فؤاد السنيورة.

وعلم ان جانباً من البحث في اللقاء تناول الخلاف القائم بين الرئيسين لحود والحريري، وان فارس طرح في هذا الصدد افكاراً لمعالجته، وجرى الاتفاق على متابعة البحث في هذا الامر بعد عودة الحريري من الصين.

واكد النائب اللبناني ناظم الخوري ان الانسجام بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء «اصبح مفقوداً وإن هذا الامر لم يعد خافياً على احد»، داعياً الى «تغيير الحكومة بشكل جذري ضمن رؤية واضحة للوضع خصوصاً على الصعيدين السياسي والاقتصادي وليس استبدال اشخاص بأشخاص». وطالب الخوري الرئيسين لحود والحريري بإعادة النظر في «اتفاق الطائف» «والعمل على الاصلاح المطلوب». ونوه بالاستقبال الذي أقيم للحريري في الولايات المتحدة لدى زيارته واشنطن الاسبوع الماضي، معتبراً انه «لا يجوز ان يغيب لبنان في المحافل الدولية»، ثم اشار الى «انه كان من الضروري ان يصدر بيان عن رئاسة مجلس الوزراء تعلن فيه اسباب الزيارة وتفاصيلها».