المخابرات الأميركية تشارك في مطاردة عناصر القاعدة في باكستان

TT

اسلام اباد ـ وكالات الانباء: اسفرت عملية أمنية باكستانية ـ اميركية مشتركة في المناطق القبلية القريبة من الحدود الافغانية عن اعتقال اعضاء مزعومين في شبكة القاعدة. وقالت مصادر رسمية محلية امس: «سيساعد حوالي 12 عنصرا في المخابرات الاميركية مجموعة صغيرة من الجنود الباكستانيين في عمليات مداهمة بدأت في مطلع الاسبوع شمال غرب باكستان».

وقال مسؤول محلي طلب عدم الكشف عن هويته: «ان خمسة مشتبه فيهم على الاقل وضعوا قيد التوقيف في منطقة قبلية على الحدود محاذية لمنطقة خوست الافغانية». ولا يزال آخر مقاتلي القاعدة وطالبان ينشطون في الولايات شرق افغانستان وخصوصا باكتيا وخوست جنوب منطقة وزيرستان القبلية الباكستانية. وتلك هي اول العمليات التي تنفذ في هذه المنطقة الحساسة جدا في الجبال على الحدود مع افغانستان.

وكان عناصر من الامن الاميركي والباكستاني قد نفذوا الشهر الماضي عمليات مطاردة ومداهمات في ولاية البنجاب وسط باكستان حيث اعتقل 40 عضوا مزعوما من القاعدة في لاهور وفيصل اباد.

وافادت مصادر محلية ان عشرة اميركيين بينهم اثنان في زي عسكري و200 عضو من الشرطة المحلية نفذوا هجوما ضد مدرسة دينية جنوب وزيرستان اسسها جلال الدين حقاني، الوزير في نظام طالبان، غير ان المكان كان غير مأهول.

وتوقعت المصادر ان يوسع الاميركيون نطاق العمليات الى مناطق اخرى ومن بينها المناطق القبلية في بلوشيستان.

وقال ممثل للحكومة طلب عدم كشف هويته: «ان آليات العمليات بحثت بين الطرفين». وكان شهود عيان قد اشاروا امس الى ان قوات اميركية وباكستانية قامت بأول عملية مشتركة داخل باكستان بالقرب من الحدود الافغانية للعمل فيما يبدو على مطاردة عضو بارز في حركة طالبان. وقال الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الاميركية في افغانستان: «ان عددا صغيرا من قوات العمليات الخاصة يطارد فلول القاعدة وطالبان في باكستان للمرة الاولى».

وقالت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية التي تتخذ من باكستان مقرا لها ان القوات الاميركية تبحث عن حقاني الذي يعتقد ان له روابط وثيقة بتنظيم القاعدة. وكان حقاني يشغل منصب وزير الشؤون القبلية في حكومة حركة طالبان.

وكان قائدا شهيرا للمجاهدين الذين حاربوا الاحتلال السوفياتي في افغانستان في الثمانينات.

وقال شهود عيان ان السكان المحليين لم يرحبوا بوصول القوات الاميركية. وذكر شاهد عيان ان الوفا من ميليشيات القبائل المسلحين بصواريخ وبنادق آلية احتجوا على الوجود الاميركي في منطقتهم.

واضاف ان الاحتجاج جاء بسبب اعتقال احد رجال الدين المحليين ويدعى قاري ناروزي الذي كان يشتبه في البداية انه عضو اجنبي في القاعدة لكن تبين في وقت لاحق انه باكستاني.

وقال زعيم محلي في اجتماع حاشد يوم الاثنين الماضي عندما طالب المحتجون بانسحاب القوات الاجنبية: «اليوم دخلت القوات الاميركية منطقتنا وغدا ستدخل بيوتنا». واثار تعاون الرئيس الباكستاني برويز مشرف مع الولايات المتحدة في الحرب على طالبان والقاعدة غضب بعض الجماعات الدينية والسياسية داخل باكستان.