ابلغ رئيس الوفد الاسرائيلي للمفاوضات مع الامم المتحدة، المحامي يعقوب غوجونوفسكي، قيادته في القدس انه نجح في التخفيف من اخطار واضرار عمل لجنة تقصي الحقائق الدولية بالنسبة لاسرائيل، وان الانجاز الاهم الذي حققه هو في نزع الصلاحيات القضائية عن اللجنة. وبناء عليه، فحتى لو توصلت اللجنة الى القناعة بان اسرائيل ارتكبت جرائم حرب في جنين، فان احدا لن يستطيع تقديم الضباط والجنود الاسرائيليين الى القضاء في اية محكمة عن هذه الجرائم.
وقال غوجونوفسكي، وهو ايضا نائب المدير العام لوزارة الخارجية، الذي تقرر ان يترأس الطاقم الاسرائيلي المتعاون مع لجنة جنين، انه نجح ايضا في إحداث التغييرات التالية:
ـ تأجيل مغادرة اللجنة الى اسرائيل الى اليوم بدلاً من امس حسبما كان مقررا في الاصل (في الامم المتحدة يقولون ان التأجيل ثم احتراما للدين اليهودي اذ ان اسرائيل طلبت ان لا تحضر اللجنة في عطلة السبت، بينما في اسرائيل يقولون ان التأجيل تم نزولا عند رغبة الوفد الاسرائيلي الذي قال ان الحكومة ستبحث الموضوع اليوم الاحد. وهي تفضل ان لا يتم البحث في الوقت الذي تكون فيه اللجنة قد انطلقت من جنيف الى تل ابيب).
ـ مع ان الامين العام للامم المتحدة رفض ان يعطي صفة عضو لجنة للجنرال الاميركي ناش، الا انه وافق على الطلب الاسرائيلي بضم عسكريين آخرين يساعدان الجنرال الاميركي في مهمته كمستشار امني للجنة. كما ان عددا من خبراء المخابرات سينضمون الى طاقم المستشارين المرافقين للجنة، وقوامه 22 مستشاراً.
ـ سيقتصر بحث اللجنة على موضوع جنين ولن يتسع الى العمليات الاسرائيلية الحربية الاخرى.
ـ سيتطرق بحث اللجنة الى الخلفية التي حصل الانفجار في ظلها، اي العمليات الفدائية الفلسطينية داخل اسرائيل.
ـ عند انتهاء عمل اللجنة، سيسلم تقريرها الى الامين العام للامم المتحدة، وهذا بدوره يسلمه الى الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني حتى يسجل كل منهما الملاحظات عليه، وبعد ذلك فقط يقوم الامين العام بصياغته، اخذا في الاعتبار الملاحظات. وعلى الرغم من هذه التغييرات فان الجيش الاسرائيلي ما زال يعارض استقبال اللجنة والتعاون معها، وهو يرى ان على اسرائيل ان تعلن رفضها للجنة وان تمنعها من دخول البلاد.
وقد دعا رئيس الوزراء ارييل شارون، الى اجتماع خاص لطاقمه الامني (رؤساء الاحزاب المؤلفة للحكومة ووزيرا الخارجية شيمعون بيريس من حزب العمل ووزير المالية، سلفان شالوم من الليكود)، صباح اليوم لاتخاذ الموقف النهائي من هذه اللجنة وكيفية التعامل معها.