الدول المانحة والمضيفة للاجئين الفلسطينيين تجتمع في عمان يوم 8 مايو المقبل

TT

تحتضن العاصمة الاردنية عمان في الثامن من مايو (ايار) المقبل المؤتمرالسنوي غير الرسمي لحكومات الدول المضيفة والمانحة للاجئين الفلسطينيين، الذي تنظمه وكالة الغوث الدولية بمشاركة ممثلين عن 30 دولة، بما فيها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة واليابان وكندا وبريطانيا وسويسرا.

ويناقش المشاركون في المؤتمر الذي يستمر يومين عددا من الموضوعات والقضايا المتعلقة بالوضع المالي للوكالة والصعوبات التي تواجهها في سبيل مواصلتها لمهامها الانسانية والاجتماعية تجاه مجتمعات اللاجئين الى حين حل قضيتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

كما يناقش المؤتمر خطة الوكالة للمرحلة المقبلة، وخاصة فيما يتعلق بالدعم المطلوب لتمكينها من مواجهة الاعباء الاضافية الناجمة عن الفظائع الاسرائيلية في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وذكرت مصادر وكالة الغوث في عمان أن المفوض العام للوكالة بيترهانسن سيستعرض أنشطة الوكالة والخدمات التي تقدمها للاجئين في مناطق العمليات وهي: الاردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة في المجالات الاجتماعية والتعليمية والصحية.

كما يستعرض المناشدة الرابعة التي اطلقتها الوكالة مع بداية العام الحالي لتوفير 117 مليون دولار لدعم ميزانية الطوارئ المتعلقة بتعزيز انشطة الوكالة في فلسطين.

وكان هانسن قد اعلن في وقت سابق انه تم تغطية 40 في المائة من قيمة هذه المناشدة، معربا عن الامل في ان تبادر الدول المانحة لتغطية هذه المناشدة بالكامل قبل نهاية العام الحالي لسد الحاجات الاساسية للاجئين في فلسطين والتي تزايد الطلب عليها جراء عمليات التوغل والاجتياح الاسرائيلي للمخيمات في مناطق السلطة.

واكدت المصادر ان اطلاق المناشدة الرابعة جاء نتيجة لتدهور الاوضاع في مناطق السلطة حيث فقد عشرات الآلاف من اللاجئين مورد رزقهم، كما اصبح الفلسطينيون يعانون من ظروف الفقر الشديد، مشيرة الى ان المناشدة ستبقى عرضة للتعديل حسب المستجدات والتطورات في المناطق الفلسطينية.

ومن المتوقع ان يعقد المفوض العام مؤتمرا صحافيا في التاسع من مايو المقبل للحديث عن حجم التبرعات التي تم تأمينها خلال المؤتمر لدعم ميزانية الوكالة والمناشدة الرابعة.

وتبلغ ميزانية وكالة الغوث للعامين 2002/2003 مبلغ 678 مليون دولار. وتقدم الوكالة خدماتها لنحو 5.3 مليون لاجئ موزعين في مناطق العمليات، ومن بينهم 1.7 مليون لاجئ يقيمون في الاردن.