ترحيب عربي وروسي بالخطة الأميركية لرفع الحصار عن عرفات

TT

رحبت دول عربية وروسيا امس بالخطة الاميركية لانهاء الحصار المفروض على مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله بالضفة الغربية، معربة عن املها في ان تتبعها خطوات اخرى لاحلال السلام في المنطقة. لكن هناك قناعة بأن هذه الخطوة غير كافية ولا بد من رفع العدوان عن الشعب الفلسطيني.

وقال احمد ماهر وزير الخارجية المصري امس «ان كل ما يؤدي الى انهاء الاوضاع غير الطبيعية مهم، وان مصر تؤيده وتعتبر ان ما حدث امس (اول من امس) من اتفاق بشأن انهاء الحصار عن الرئيس عرفات، خطوة اولى مهمة في اطار تصحيح كل الاخطاء الفظيعة التي ارتكبتها اسرائيل وما زالت ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني».

واضاف ماهر في تصريح للصحافيين انها «خطوة لكنها غير كافية، فما زال هناك عدوان على الشعب الفلسطيني».

من جهته اعرب وزير الخارجية الكويتية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، عن امله في «ان تأتي بعد هذه الخطوة (اطلاق سراح عرفات) خطوات سلام للمنطقة». ورأى الصباح «انه يجب محاكمة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون كمجرم حرب نتيجة لما اقترفه في جنين».

واعتبر وزير الخارجية الاردني مروان المعشر إن هذه التطورات الايجابية يمكن ان تشكل ارضية لاستئناف الحوار الجاد بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، واعرب عن أمله في ان تؤدي هذه التطورات الى انهاء حصار كنيسة المهد، وضمان حرية انتقال الرئيس عرفات الى اي مكان شاء داخل مناطق السلطة الفلسطينية او خارجها.

واضاف المعشر ان هذا الانفراج من شأنه ان يوفر خطة عمل مفصلة ذات اطار زمني محدد يؤدي تطبيقها الى انهاء الاحتلال بالكامل وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وينهي حالة النزاع بين الطرفين.

ورحب اندريه فدوفين المبعوث الشخصي لوزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الاوسط، باستعداد الحكومة الاسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية لاتخاذ الخطوات اللازمة لتجاوز الازمة الراهنة في المنطقة. وتعليقا على خطة رفع الحصار عن الرئيس عرفات، قال انها يمكن ان تساعد على بدء التحرك صوب حل الازمة وتحقيق الانفراج. واشار الى ان الوضع الراهن معقد للغاية ومن المهم مواصلة الجهود الرامية الى تنفيذ قرارات مجلس الامن وهو ما يلقي على الوسطاء الدوليين بالمزيد من الاعباء، فضلا عن ضرورة ايجاد حل سريع للاوضاع حول كنيسة المهد في بيت لحم.

ومن المقرر مناقشة كل جوانب الموقف في الشرق الاوسط خلال المباحثات التي تبدأ اليوم في موسكو مع الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني الذي وصل امس في زيارة عمل تستغرق يومين. ومن المنتظر ان يقوم ايغور ايفانوف وزير الخارجية بزيارة الى واشنطن للمشاركة في اعمال اللقاء الرباعي مع ممثلي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة بهدف البحث عن الخطوات اللازمة لوقف تصاعد الموقف وتحقيق الانفراج في الشرق الاوسط.