ولي العهد السعودي يصل إلى المغرب منهيا زيارة ناجحة للولايات المتحدة

الأمير عبد الله وبوش أكدا أن الانسحاب الإسرائيلي خطوة أولى نحو مفاوضات سياسية تؤدي إلى سلام دائم وعادل

TT

وصل الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي صباح أمس، الى المغرب قادما من الولايات المتحدة. وقالت وكالة الانباء السعودية ان الامير عبد الله اختتم زيارته الرسمية للولايات المتحدة التي قام بها بناء على الدعوة الرسمية التي تلقاها من الرئيس جورج بوش، «بعد أن تكللت هذه الزيارة بالنجاح لما فيه مصلحة البلدين الصديقين ومصلحة الامتين العربية والاسلامية».

وقال الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية إن الامير عبد الله والرئيس بوش، أكدا على العلاقة التاريخية الراسخة والصلبة التي تعكس المصالح الاستراتيجية للدولتين. وأوضحا أن الانسحاب الاسرائيلي من رام الله ورفع الحصار عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيكونان الخطوة الاولى نحو مفاوضات سياسية ستؤدي الى سلام دائم وعادل في المنطقة. ووعدا باستمرار المشاركة والتعاون لمتابعة تحقيق هذا الهدف. وفي الوقت نفسه، اعربا عن املهما في أن تنبذ كل الاطراف استخدام العنف كوسيلة لحل الصراعات السياسية.

وأضاف الامير سعود الفيصل في بيان بمناسبة انتهاء زيارة ولي العهد السعودي للولايات المتحدة، إن الزعيمين، أعربا في اتصال هاتفي بينهما، عن تقديرهما للصراحة والاخلاص اللذين ميزا المناقشات الودية في كراوفورد بتكساس.

واوضح الامير سعود الفيصل، أن ولي العهد عبر عن عميق تقديره للجهود المخلصة التي يبذلها الرئيس الاميركي والادارة لكسر الجمود في الازمة الحالية في الشرق الاوسط، كما شكره على ضيافته الودية الحارة له.

وفي ذات الشأن، أكد الامير سعود الفيصل في تصريحات صحافية له أن الامير عبد الله والرئيس بوش أكدا على العلاقات التاريخية القوية بين البلدين الصديقين التي تعكس المصالح الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. وقال ان الجانبين أعربا عن تقديرهما للروح الايجابية التي سادت لقاءهما في كروفورد بولاية تكساس.

واوضح سعود الفيصل ان الامير عبد الله أعرب عن تقديره للجهود المكثفة التي بذلها الرئيس بوش والادارة الاميركية لكسر الجمود في الازمة الحالية في الشرق الاوسط، وقال ان الزعيمين اعتبرا خلال المحادثة الهاتفية ما حصل من انسحاب للقوات الاسرائيلية من رام الله، بأنه خطوة في طريق استئناف المفاوضات السياسية التي يمكن ان تقود الى سلام عادل وشامل في المنطقة. واضاف انهما وعدا باستمرار بذل الجهود والتعاون بين البلدين لتحقيق ذلك الهدف. وأوضح ان الامير عبد الله والرئيس جورج بوش أعربا في ما يتعلق بالوضع الحالي في الشرق الاوسط عن أملهما ان تقوم جميع الاطراف المعنية بنبذ العنف كطريقة لتحقيق الاهداف السياسية. وقال ان الانفراج الذي حصل يشكل فرصة للتقدم الى الامام وبدء المفاوضات التي يمكن ان تؤدي الى سلام دائم، معربا عن امله في ان تتفهم جميع الاطراف المعنية حكمة تسريع الخطى لتحقيق السلام لأن الوقت ليس في صالح عملية السلام حالياً.

وردا على سؤال حول جهود الرئيس بوش لاحلال السلام في الشرق الاوسط، قال الامير سعود الفيصل: اننا وجدنا الرئيس بوش قبل المحادثات بين الجانبين وخلال المحادثات وفي اعقاب المحادثات مهتماً جداً بموضوع الشرق الاوسط ومتفهماً لضرورة التحرك للامام. وحول موضوع العراق، اوضح ان المملكة العربية السعودية اوضحت موقفها مرارا، كما ان العراق تعهد خلال مؤتمر القمة العربي الاخير بعدم تكرار ما فعله، كما تعهد بتنفيذ جميع قرارات الامم المتحدة ذات الصلة، بالاضافة الى اعلان العراق بدء محادثات مع الامين العام للامم المتحدة حول عودة المفتشين الدوليين وهذه هي مطالب الولايات المتحدة الاميركية من العراق.

واستقبل الامير عبد الله لدى وصوله إلى مطار محمد الخامس، ادريس بن هيمة والي الدار البيضاء وعدد من المسؤولين المغاربة، وسفير السعودية في الدار البيضاء الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه وأعضاء السفارة السعودية.

ووصل برفقة ولي العهد، كل من: الامير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي، والامير خالد بن فيصل بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، والامير تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود، والامير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، والامير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشارين بديوان ولي العهد، والنقيب طيار تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، والامير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، والامير منصور بن عبد الله بن عبد العزيز، والامير ماجد بن عبد الله بن عبد العزيز، وناصر بن حمد الراجحي رئيس ديوان ولي العهد، وعبد المحسن بن عبد العزيز التويجري المستشار بديوان ولي العهد، وابراهيم بن عبد الرحمن الطاسان رئيس الشؤون الخاصة لولي العهد، وخالد بن عبد العزيز التويجري نائب رئيس ديوان ولي العهد والسكرتير الخاص، ومحمد بن عبد الرحمن الطبيشي وكيل المراسم الملكية.

وكان الامير عبد الله قد غادر هيوستن الليلة قبل الماضية، وودعه بمقر اقامته الامير سعود الفيصل وزير الخارجية، وعدد من المواطنين السعوديين المقيمين في أميركا وعدد من الطلبة السعوديين الذين يتلقون دراساتهم في الولايات المتحدة.

وعلى أرض مطار الينجتون العسكري فى هيوستن كان في وداعه نيل بوش شقيق الرئيس الاميركي، والامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفير السعودية في واشنطن، والامير محمد بن فيصل بن تركي، والامير فيصل بن تركي بن ناصر بن عبد العزيز، والامير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، والامير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز، والدكتور ابراهيم العساف وزير المالية والاقتصاد الوطني، والسفير فوزي شبكشي مندوب السعودية لدى الامم المتحدة والقناصل السعوديون في أميركا والملحقان العسكري والثقافي في واشنطن، وأعضاء السفارة السعودية وعدد من المسؤولين.