ألف يهودي يحضرون احتفالات معبد «الغريبة» بجربة

TT

جربة (تونس) ـ برلين ـ أ.ف.ب: بدأ أمس الف يهودي شعائر الحج السنوي في معبد «الغريبة» اليهودي في جربة بالجنوب التونسي في ورع وذلك بعد اسبوعين من الاعتداء الذي اوقع 18 قتيلا امام اقدم المعابد اليهودية في افريقيا.

وقال بيريز الطرابلسي رئيس الطائفة اليهودية في جربة لوكالة الصحافة الفرنسية ان حوالى 200 شخص قدموا من خارج البلاد اساسا من فرنسا للمشاركة في هذه الشعائر. وذكر غبريال كبلا ممثل جمعية يهودية في فرنسا ان من المقرر ان يلتحق بهم زوجان قادمان من اسرائيل.

وتعد هذه المشاركة محدودة، اذ كان من العادة ان يحضر المئات من خارج تونس، خاصة قبل تصاعد التوتر في الشرق الاوسط، للمشاركة في هذه الشعائر.

وتتمثل هذه الشعائر في الصلاة داخل المعبد المضاء بعشرات الشموع قبالة الحاخام والتعبير عن امنية مع تناول قطرة من خمر التين، البوخا، وهو اختصاص تونسي يحظى بمكانة هامة لدى يهود تونس.

كما يشمل الاحتفال تنظيم طواف وسوقا خيرية (كرماس) مع زيارة المدرسة التلمودية الملحقة بالمعبد، حيث يستقبل شبان وفتيات يعتمرون القلنسوة اليهودية الزوار وبعضهم يكتشف للمرة الاولى وطن اجدادهم.

ويتجاوز عدد يهود تونس الفي نسمة موزعين اساسا على جزيرة جربة وضواحي العاصمة. وكانت شاحنة صهريج محملة بالغاز انفجرت في 11 ابريل (نيسان) الحالي امام معبد «الغريبة» اليهودي بجربة، ما ادى الى مقتل 18 شخصا بينهم 13 سائحا المانيا. وفتح تحقيق دولي بشأن الانفجار.

واعربت الطائفة اليهوية فور وقوع الانفجار عن املها في الحفاظ على اقامة الحج السنوي مدعومة من السلطات التونسية، التي جددت التأكيد على حرص تونس على قيم الامان والتسامح وتعلقها بحرية المعتقد. ومن المقرر ان تنتهي مراسم الحج في «الغريبة» اليوم.

وفي آخر الاحصاءات الرسمية، اكد مستشفى جربة ألمانيين توفيا متأثرين بجروحهما. ولذا، ارتفعت حصيلة قتلى الانفجار الى 18 قتيلا بينهم 13 سائحا المانيا. والضحايا الباقون هم ثلاثة تونسيين وفرنسي تونسي وفرنسي. كما اصيب 20 سائحا المانيا بجروح.