القصيبي: قضية البريطانيين أمام المجلس الأعلى للقضاء ولم تصدر أحكام بحقهم

TT

نفى السفير السعودي لدى المملكة المتحدة، غازي القصيبي، امس تقارير ذكرت ان احكاماً سرية بالسجن، ولفترات طويلة، صدرت بحق عدد من الموقوفين البريطانيين في السعودية، وان حكماً بالاعدام صدر بحق احدهم، وذلك بتهمة التورط في «حملة تفجيرات» في الأراضي السعودية.

وقال السفير القصيبي في تصريح له امس ان شكليات التوصل الى حكم نهائي بحق هؤلاء الموقوفين ستستغرق أشهراً طويلة مضيفاً ان التحقيقات القضائية لا تزال مستمرة.

وكان متحدث باسم الحكومة البريطانية قد أعرب عن «قلقها» حيال معاملة خمسة مواطنين بريطانيين اوقفوا في السعودية لعلاقتهم بحملة تفجيرات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2000 نجم عنها مقتل احد البريطانيين واصابة عدد آخر بجروح، وذلك في اطار نزاع بين مجموعتين متنافستين على السيطرة على سوق المشروبات الكحولية المحرمة في البلاد.

وقد أوضح السفير السعودي امس ان قضية هؤلاء البريطانيين ينظر فيها حالياً المجلس الأعلى للقضاء في السعودية وان محامي الدفاع عن البريطانيين يقدمون مرافعاتهم بشأنهم.

وفي بروكسل أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية البلجيكية امس ان المواطن البلجيكي راف سخايفينز (34 عاماً) صدر بحقه حكم بالسجن لمدة ثماني سنوات من جانب احدى المحاكم في السعودية وان هذه العقوبة جاءت مطابقة لنصوص القانون السعودي الذي يقضي بالحبس 8 سنوات عقوبة للمتاجرة في الخمور وهذا يعني ان المواطن البلجيكي قد تمت محاكمته بناء على تهمة الاتجار بالخمور وينفى عنه تورطه في أي جرائم أخرى تتعلق بالتفجير او حوادث التخريب.

وأوضح المتحدث البلجيكي ان مواطنه قد أمضى حتى الآن ما يقرب من 16 شهراً في السجن سوف تحسب ضمن الفترة الاجمالية للعقوبة وهذا يعني ان السنوات الثماني سوف تقل عاما ونصف العام تقريباً مع وجود امكانية لتخفيف الحكم في حالة تقدم محامي المسجون البلجيكي بطلب للاستئناف او التماس لتخفيف العقوبة.

وعن حالة المسجون البلجيكي الصحية والظروف لتي يعيش فيها قال المتحدث باسم الخارجية البلجيكية ان راف يتمتع بصحة جيدة ويقوم القنصل البلجيكي في السعودية بزيارته على الأقل مرة كل شهر كما ان محاميه السعودي الجنسية على اتصال دائم به ويقوم بزيارته باستمرار إلا ان المسجون البلجيكي ما زال يعيش حتى الآن في زنزانة انفرادية وغير مسموح له الاتصال بالسجناء الآخرين، وتقوم الخارجية البلجيكية بمتابعة أخباره باستمرار ونقلها الى أهله في منطقة فلاندرا البلجيكية ليطمئنوا عليه.