اندلعت معارك قبلية في مدينة «جوهر» الواقعة في محافظة شبيلي الوسطى التي تبعد 110 كم الى الشمال من العاصمة الصومالية، مقديشو وجاءت المعارك بعد ان فرضت مليشيات محمد طيرة احد قادة الفصائل المنشقين عن الحكومة المؤقتة والذي سيطر على المنطقة العام الماضي نظام جمع الضرائب على الاسواق الاسبوعية التي تقام دوريا في مدن وقرى المنطقة.
وقد وصلت مليشيات محمد طيرة الى قرية «مير توجو» التي اقيم فيها السوق لكن الباعة القرويين رفضوا دفع هذه الضرائب التي اعتبروها غير شرعية. وأدت المشاجرات بين الجانبين الى قيام مليشيات محمد طيرة باطلاق النار على الباعة والمتسوقين بكثافة فقتل 9 اشخاص على الفور وجرح اكثر من 15 آخرين.
ووصلت الى المكان ايضا مليشيات قبلية اشتكبت مع المهاجمين الذين انسحبوا الى خارج القرية وانتشر تبادل اطلاق النار الى القرى المجاورة وسط مخاوف من ان تتحول هذه الاشتباكات الى حرب قبلية حقيقية في هذه المنطقة التي سادتها الاضطرابات في الآونة الاخيرة.
من جهة اخرى، قتل امس في شمال مقديشو الدكتور طاهر شيخ احمد احد الاطباء البارزين المعروفين على مستوى العاصمة بعد خروجه من المستشفى الذي كان يعمل فيه. وقد اطلقت مليشيات قبلية النار على سيارة الطبيب في تقاطع كاران بالعاصمة مما ادى الى مقتله وجرح اثنين من مرافقيه توفي احدهما فيما بعد في المستشفى متأثرا بجراحه. ولم تعرف دوافع المهاجمين بعد وما اذا كانت لها علاقة بثارات قبلية او انها حادث سطو اعتيادي، لكن مقتل الطبيب طاهر شيخ احمد هز العاصمة وأثار استياء عاما لدى الاوساط الشعبية والمهنية حيث كان واحدا من المتخصصين القلائل في مجال الفحوص بالاشعة الذين يعملون في البلاد. وقد تردى الوضع الامني في العاصمة خلال الايام القليلة الماضية وانتشرت حوادث القتل والنهب. ومع ان الحكومة المؤقتة كررت اكثر من مرة انها ستعالج هذا الوضع الا ان الشرطة التابعة لها لم تنجح في بسط سيطرتها الا على قليل من احياء المدينة الكبيرة.