وزير الخارجية العراقي: سنثير موضوع ترسانة إسرائيل النووية في المحادثات المقررة مع الأمم المتحدة

وزير الخارجية الروسي يدعو إلى التزام الجميع بقرارات الشرعية الدولية

TT

في اول زيارة له لموسكو بصفته وزيراً للخارجية العراقية اكد ناجي صبري اهمية العلاقات الثنائية بين البلدين وقال انها استأثرت بمساحة كبيرة من مباحثاته مع نظيره الروسي ايجور ايفانوف. ورغم ان ايفانوف استهل هذه المباحثات بالتركيز على «ضرورة العثور على حل يخرج القضية العراقية من المأزق الراهن» فقد حرص بدوره على التوقف طويلاً عند العلاقات الثنائية ما قد يعني وجود عقبات تعترض تطوير هذه العلاقات وان اشار الى اهتمام بلاده بدعمها ورفع مستوى التبادل التجاري بينهما، وبعيداً عن خفايا ما تشهده موسكو وبغداد من اتصالات حول توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية طويلة الامد فقد توقف الجانبان عند المرحلة الراهنة التي ثمة من يقول انها تشكل منعطفا بالغ الاهمية بالنسبة لمستقبل المنطقة. وقد ذكر ايجور ايفانوف «ان هناك تفهماً مشتركاً لدى الجانبين حول تنشيط الجهود الرامية الى الخروج بقرار سياسي لتسوية المشكلة العراقية». واعرب عن يقينه من وجود فرصة لتحقيق التسوية السياسية ليس فقط من اجل حل قضية العراق بل من اجل تأمين الاستقرار والأمن في منطقة الخليج.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن الجديد في مواقف الجانبين بعد المباحثات الاخيرة قال ايجور ايفانوف «انهما تبادلا الرأي بشكل مفصل بشأن تنفيذ العراق لقرارات مجلس الأمن ويجب القول ان الجانب العراقي طرح بعض التصورات التي سنعكف على تحليلها ودراستها فيما سنواصل تبادل الرأي بشأنها». ولعل هذه التصورات يمكن ان تشكل مادة للحوار الذي بدأ بالأمس في موسكو ايجور ايفانوف مع هانز بليكس رئيس مجموعة المفتشين الدوليين التابعة للأمم المتحدة الذي التقاه عقب مباحثاته مع الوزير العراقي.

ومن جانبه قال ناجي صبري انه سيغادر موسكو اليوم قاصداً نيويورك لاستئناف الحوار الذي بدأ في العام الماضي وتواصل في مارس (اذار) من هذا العام مع الأمين العام للأمم المتحدة.

وأشار الى ان الحوار يتواصل حول مختلف جوانب الملف الذي يتضمن عناصر كثيرة منها الرقابة على التسلح وتطرق الى اصرار العراق على تصفية الترسانة الهائلة التي تمتلكها اسرائيل من اسلحة الدمار الشامل.

ورداً على سؤال آخر حول الاصرار على التزام العراق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن وعدم تطبيق ذلك على اسرائيل التي ترفض حتى السماح للجنة التحقيق الدولية بدخول جنين دعا ايفانوف الى ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن من جانب جميع اعضاء المجتمع الدولي، مؤكداً ان بلاده وجميع اعضاء المجلس سيواصلون العمل من أجل السماح للجنة الأمم المتحدة بزيارة جنين. اما الوزير العراقي فقد اشار الى قرار المجلس 687 وفقرته الرابعة عشرة التي تنص على ازالة الترسانة الاسرائيلية وخضوع اسرائيل لنظام التحقق ونزع اسلحة الدمار الشامل. واكد انه يعتبر ذلك في حواره مع الامم المتحدة عنصرا من عناصر الملف الذي يجري بحثه الآن، مشيراً الى ان عدم ارغام اسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية هو مظهر من مظاهر ازدواجية المعايير والخلل القائم حالياً في النظام الدولي بسبب الهيمنة الاميركية على الأمم المتحدة ومحاولتها الانفراد بالقرار الدولي. وأشار ناجي صبري الى ما سماه بمشكلة امتصاص ثروات العراق من خلال صندوق التعويضات التابع للأمم المتحدة والذي قال انه يتناقض مع القرار 687 الصادر عن مجلس الأمن.

وكان الوزير الروسي قد اشار الى ترحيب بلاده باستئناف الحوار بين العراق والأمم المتحدة وبنتائج القمة العربية الاخيرة في بيروت حول العراق.