مسؤولون مغاربيون يؤكدون أن قمة اتحاد دول المغرب العربي ستنعقد في الجزائر يومي 21 و22 يونيو

TT

شدد مسؤولون مغاربيون تحدثوا أخيرا لـ«الشرق الأوسط» في فالنسيا على هامش مشاركتهم في المؤتمر الأوروبي المتوسطي، على انعقاد القمة المغاربية المقبلة في الجزائر، وأكدوا أنها ستلتئم يومي 21 و22 يونيو (حزيران) المقبل، وذلك رغم تجدد الخلاف بين الجزائر والمغرب حول ملف الصحراء. وأعرب لحبيب بولعراس أمين عام اتحاد المغرب العربي عن تفاؤله بامكانية تجاوز الصعوبات التي واجهت الاتحاد طيلة السنوات الماضية. وأكد أنه تلقى خلال جولته الأخيرة بين العواصم المغاربية الخمس تأكيدات من قادة الدول الخمس بعقد لقاء القمة المقبلة في الجزائر، وأن اجتماعا لمجلس وزراء خارجية دول الاتحاد سيعقد قريبا للاعداد للقمة التي ينتظر أن تركز أجندتها حول اصلاح مؤسسات الاتحاد، واتخاذ قرارات تصب في اتجاه تكييف وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين دول الاتحاد. وأشار بولعراس الى أهمية العامل الاقتصادي في مسلسل التقارب والاندماج المغاربي، موضحا أن التزامات الدول المغاربية بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي وتوقيعها في هذا الصدد على اتفاقيات لاقامة منطقة تبادل حر ، تحتم قيام منطقة تبادل حر مغاربية قبل موعد 2010، مضيفا أن مصير الاقتصاديات المغاربية مهدد اذا لم يتم الاسراع بتحقيق الاندماج المغاربي. ومن جهته، قال الطيب الفاسي الفهري، كاتب الدولة (وزير الدولة) المغربي للشؤون الخارجية، لـ«الشرق الأوسط» ان المغرب الحريص على احترام المصالح والاعتبارات السيادية العليا لكل بلد مغاربي، ملتزم بمسار الاندماج وسيشارك في القمة المغاربية المقبلة بالجزائر.

ورحب الفاسي الفهري بانضمام الجزائر الى مجموعة أغادير التي تضم المغرب وتونس ومصر والأردن، التي قال عنها انها مفتوحة لكل الدول العربية المتوسطية التي تتوصل الى توقيع اتفاقيات شراكة مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا الى أن الجزائر حضرت على مستوى وزير خارجيتها في مايو (أيار) من العام الماضي حفل مراسم توقيع اعلان انشاء منطقة تبادل حر بين الدول العربية المتوسطية الأربع.

وأبرز المسوؤل المغربي أن الجزائر مرحب بها في هذه المجموعة التي تحركت كتكتل اقليمي خلال مؤتمر فالنسيا وتعامل معها الجانب الأوروبي على هذا الأساس.

وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أكد في فالنسيا اثر توقيع بلاده اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي أن الجزائر ستحتضن القمة المغاربية المقبلة في موعدها المقرر.

واعتبر بوتفليقة أن انعقاد القمة المغاربية أسابيع قليلة بعد توقيع الجزائر اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي أمر له أهمية كبيرة بالنسبة لمستقبل المنطقة المغاربية كسوق واعدة بالنسبة لأوروبا.