المفوض العام للحوار بين الحضارات في الجامعة العربية: المنظمات العربية مريضة وتحتاج إلى إصلاح شامل

TT

قال احمد كمال ابو المجد، المفوض العام للحوار بين الحضارات في جامعة الدول العربية، ان العرب وقعوا في خطأ جسيم وصل الى حد «الخطيئة» عندما اعتبروا ان السلام هو الخيار الوحيد، لان الشريك الآخر لا يرغب في السلام. مشيرا الى أن الاحداث الجارية في الاراضي المحتلة أثبتت ذلك.

وأضاف ابو المجد أن الخطأ الآخر الذي وقع فيه العرب هو اعتقادهم ان الاسرائيليين جاءوا فقط الى منطقتهم ليحتلوا جزءا منها ليؤسسوا عليها دولتهم، ونسوا ان المشروع الصهيوني له طموحات اكبر من ذلك بدأ الآن في تنفيذها مستغلا احداث 11 سبتمبر (ايلول).

وقال إن ذلك ظهر واضحا في التحرك الدؤوب والمحموم الاخير للوبي الصهيوني في واشنطن للسيطرة على القرار السياسي الاميركي.

واوضح ابو المجد، الذي كان يتحدث اخيرا في «الصالون الثقافي» بالمركز الثقافي المصري في الرباط، بمناسبة مرور 45 عاما على إنشاء المركز، ان الازمة الحالية في الشرق الاوسط، اظهرت حالة من العجز المعلن في الطرف العربي، وأعطى انطباعا لدى الطرف الآخر بان الامة العربية غير قادرة على الحركة وفرض ارادتها.

وقال ابو المجد ان الاحداث الاخيرة سواء في الاراضي المحتلة وما سبقها من تداعيات الهجمات على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر (ايلول)، أبانت عن حقيقة منظماتنا الاقليمية العربية والتي اظهرت عجزها التام وتحولت الى جسم مريض في حاجة ماسة الى العلاج والاصلاح واعادة هيكلتها لتكون في مستوى الحدث حيث المطلوب حاليا ان يقوم جهد عربي لاخراج العقل العربي من اجواء الشعور بالهزيمة وخيبة الامل وجلد الذات التي تخيم على الشارع العربي، الى اجواء اخرى ايجابية عمادها الثقة في النفس، واعادة ترتيب البيت العربي، بدأ باصلاح تعليمنا واتقان المعرفة، واستخراج منتج تعليمي يكون مبدعا ومواكبا للعصر.