قادت حرم الرئيس المصري سوزان مبارك مسيرة شعبية من العريش بشمال سيناء الى رفح على الحدود المصرية مع فلسطين ضمت وفدا من جمعية الهلال الاحمر المصري وأعضاء المجلس القومي المصري للمرأة. كما رافق المسيرة وزراء الاعلام والصحة والتنمية المحلية والشؤون الاجتماعية ومحافظو القاهرة والقليوبية والاسكندرية وشمال سيناء.
واستقبل سوزان مبارك من الجانب الفلسطيني كل من أم جهاد وزيرة الشؤون الاجتماعية والدكتور رياض الزعنون وزير الصحة وعبدالعزيز شاهين وزير التموين وزهدي القدرة سفير فلسطين لدى مصر، وأعضاء جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني والدكتور محمد زغلول أمين سر الجمعية.
وألقت سوزان مبارك قرينة الرئيس المصري كلمة عبرت فيها عن مشاعر الشعب المصري إزاء الشعب الفلسطيني وقالت «اننا ندرك حجم المعاناة التي تتعرضون لها وقيمة التضحيات التي تقدمونها من أجل الوطن وحريته والشعب وكرامته، ونحن إذ نصل الى آخر نقطة في حدودنا المشتركة نحمل لكم مشاعر الاخوة الحقيقية والتضامن الكامل في هذه المرحلة بالغة الصعوبة شديدة المحن، ونؤكد لكم اننا نعيش نضالكم لحظة بلحظة، ونتطلع معكم الى السلام العادل والشامل، كما اننا نشعر بالتزام خاص تجاه المرأة الفلسطينية الشقيقة التي تعرضت لأقسى الظروف وأصعب التحديات، حيث لم يغب عنا أبدا ذلك الدور البطولي الذي تقوم به أماً وأختاً وزوجة».
وقدمت المسيرة في ختامها 23 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبية تضم 300 طن مواد غذائية وستة أطنان من الأدوية و6 سيارات اسعاف بلغت قيمتها الاجمالية 9 ملايين جنيه.
وقال الامين العام لجمعية الهلال الاحمر المصري الدكتور ممدوح جبر انه تم تحويل مبلغ 2 مليون جنيه لحساب جمعية الهلال الاحمر المصري دعما للانشطة الانسانية كما تم تحويل مبلغ مليون ونصف مليون جنيه لحساب اللجنة الدولية للصليب الأحمر لنفس الغرض.
وأكد الامين العام لجمعية الهلال الاحمر المصري انه استمرارا لجهود الهلال والمساندة الانسانية للشعب الفلسطيني فقد قرر مجلس ادارة الجمعية تحويل مبلغ 10 ملايين جنيه كدفعة أولى لدعم الشعب الفلسطيني.
وقال وزير الاعلام المصري صفوت الشريف لـ«الشرق الاوسط» ان مصر بكل شبابها وبناتها حريصون على دعم الشعب الفلسطيني، وان المسيرة الانسانية جاءت الى هنا لتدق الأبواب وتقول للعالم لا بد من تطبيق القانون الانساني وجئنا لنعلن للشعب الفلسطيني ان كل مصر شبابها وفتياتها ورجالها ونساءها يقفون معكم حتى تحصلون على دولتكم المستقلة وعاصمتها القدس.
وعن مدى التأكد من وصول قافلة الهلال الاحمر المصري الى الشعب الفلسطيني قال محافظ شمال سيناء اللواء احمد عبدالحميد لـ«الشرق الاوسط» ان الوفد الفلسطيني نسق مع الجانب الاسرائيلي حول هذا الموضوع، وأشار الى انه تم ارسال معونات للشعب الفلسطيني عبر بوابة رفح منها معونة من دولة الامارات التي عبرت أمس الأول، وهناك طائرة أخرى في مطار العريش محملة بالادوية في انتظار السماح لها بالدخول الى فلسطين.
وردا على سؤال عما اذا كانت مصر قد بعثت بأطباء وممرضات الى المستشفيات الفلسطينية قال وزير الصحة المصري الدكتور محمد عوض تاج الدين «لو طلب منا ذلك لفعلناه على الفور».
وبسؤال وزير الصحة الفلسطيني سليم الزعنون عن أحوال المستشفيات الفلسطينية وأهمية المعونات الانسانية الطبية فقال: نحن في حاجة الى مواد اغاثة مثل الخيام والمراتب اضافة الى المواد الطبية. وأشاد الوزير الفلسطيني بالدور المصري، وأفاد بأنه يتم ارسال ما بين 50 الى 70 مصابا فلسطينيا كل يوم الى المستشفيات المصرية.