قضية إحياء تنظيم الجهاد تضم مصريين يقيمان بالخارج وتوقعات بوضعهما ضمن سلسلة قضايا «طلائع الفتح»

TT

في ما تواصل نيابة امن الدولة بمصر تحقيقاتها مع المتهمين في قضية محاولة احياء تنظيم الجهاد بخلية من خلايا طلائع الفتح التي تضم نحو 30 اصوليا، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان عددا كبيرا من المجموعة المتهمة في القضية التي تحمل رقم 500 لسنة 2002 ينتمون لحي الدقي بمحافظة الجيزة واكثرهم يقطنون بشارع واحد هو شارع دير الناحية بالدقي.

وقالت المصادر ان قائمة المتهمين شهدت مفاجأة كبرى حيث ضمت اثنين من المقيمين خارج مصر منذ عدة سنوات احدهما يقيم في فرنسا والآخر يقيم بألمانيا مشيرة الى أنه لم يتم حتى الآن الاطلاع كاملا على ملفات واوراق التحقيقات الخاصة بالقضية.

وكانت «الشرق الأوسط» قد كشفت يوم الخميس الماضي عن ضبط السلطات المصرية لاول قضية لمحاولة احياء تنظيم الجهاد المصري الذي يقوده ايمن الظواهري الحليف الاول لاسامة بن لادن بخلية من خلايا تنظيم طلائع الفتح بعد احداث انفجارات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، وان المجموعة يقودها مهندس يدعى شريف زيد.

وحسب معلومات «الشرق الأوسط» فإن ربط محاولة احياء تنظيم الجهاد ـ المحظورة ـ بخلية من خلايا طلائع الفتح جاء بسبب وجود علاقة سابقة عام 94 لاحد المتهمين في القضية مع عدد من قيادات تنظيم طلائع الفتح الذي تم محاكمة اعضائه في اربع قضايا عسكرية عقدت ما بين عامي 93 و94 في وقت ابدت فيه مصادر اصولية تخوفها من ان محاولات الربط بين هذه الخلية وقضايا طلائع الفتح السابقة قد يكون مؤشرا لتوجيه نفس اتهامات قضايا طلائع الفتح السابقة لهذه المجموعة لتعد هذه القضية هي القضية الخامسة في قضايا التنظيم الذي كان يتزعمه القيادي احمد حسين عجيزه الذي تسلمته السلطات المصرية من السويد اواخر العام الماضي والصادر ضده حكما بالمؤبد في قضية العائدون من البانيا.

وكانت السلطات المصرية قد وجهت ضربات مؤثرة الى تنظيم الجهاد المصري بعدما القت في عام 93 القبض على اكثر من 300 متهم من اعضاء التنظيم ضمن مجموعة اصطلح على تسميتها بتنظيم طلائع الفتح كانت تخطط لارتكاب اعمال ارهابية في مصر وذلك بعد فشل عمليات ارهابية نفذها التنظيم خلال هذه الفترة لاغتيال عدد من رموز الدولة بينهم رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عاطف صدقي ووزير الداخلية الاسبق اللواء حسن الالفي وبعض قيادات الامن.