مصر تفرج عن قيادات في «الجماعة الإسلامية» بينهم شقيق مصطفى حمزة المحكوم عليه بالإعدام غيابيا

TT

وسط أحداث متباينة تحيط بتنظيم «الجماعة الاسلامية» في مصر علمت «الشرق الأوسط» ان السلطات المصرية اطلقت قبل عدة أسابيع عدداً بارزاً من قيادات التنظيم، بينهم شقيق مسؤول مجلس شورى «الجماعة» في الخارج المدعو مصطفى حمزة الذي صدرت ضده ثلاثة أحكام غيابية بالاعدام.

وشقيق مصطفى حمزة المتهم الأول في محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا عام 1996 هو مختار احمد حسن حمزة وهو الشقيق الأكبر لمسؤول مجلس شورى الجماعة، وهو من قيادات الجماعة بمحافظة بني سويف ومسقط رأسه مدينة ببا، ولكن مختار ليس ضمن أعضاء مجلس شورى الجماعة في مصر ولم يتم اتهامه في قضية «الجهاد» الكبرى، التي اعقبت اغتيال أنور السادات عام 1981، ولكن صدر ضده حكم بالحبس لمدة ثلاث سنوات قضاها منذ مطلع التسعينات، ولكنه ظل معتقلا طوال هذه الفترة لحين اطلاقه أخيرا.

ورغم ان مختار حمزة لم يكن من القيادات الفاعلة داخل الجماعة أو المؤثرة على خطط عملها داخل مصر أو خارجها، فان اطلاق سراحه كان مفاجئا، إذ أن شقيقه يعد أحد المطلوبين الأوائل من قبل الأمن داخل مصر باعتباره كان قائدا للجناح العسكري للجماعة طوال فترة مرحلة الصدام الدموي المتفاعل مع الأمن، ثم تولى بعد ذلك مسؤولية مجلس شورى الجماعة في أعقاب استقالة سلفه رفاعي احمد طه.

وحسب معلومات «الشرق الأوسط» فان من بين المطلقين حديثا عدد من قيادات الجماعة وجميعهم ممن شاركوا في احداث اسيوط التي اعقبت اغتيال السادات، وتم ضمهم الى قائمة قضية الجهاد الكبرى. ومن أبرز الذين افرج عنهم القيادي أبوبكر عثمان المتهم رقم 38 في قضية الجهاد والصادر ضده حكم بالمؤبد، والقيادي همام عبده المتهم رقم 37 والذي صدر بحقه حكم بالاشغال الشاقة لمدة 15 عاما وهو من محافظة سوهاج وكان يعمل مدرسا للرياضيات بإحدى المدارس الاعدادية بمحافظته، اضافة الى القيادي اسماعيل انور البكل المتهم رقم 132 في القضية والصادر ضده حكم بالاشغال الشاقة لمدة 15 عاما وهو من محافظة المنيا.

ويأتي الافراج عن هذه المجموعة من جانب سلطات الأمن المصرية على خلفية اجراءات مشابهة بدأت السلطات المصرية في تنفيذها منذ منتصف العام الماضي، حينما اطلقت عضو مجلس شورى الجماعة القيادي حمدي عبد الرحمن الصادر ضده حكم بالأشغال الشاقة 15 عاما في قضية الجهاد، والذي كان مكلفا باطلاق كتب المراجعات الفكرية للجماعة الاسلامية التي وضعها القادة التاريخيون للجماعة من داخل محبسهم، وكذلك القيادي طارق المصري الصادر ضده حكم بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما، ولحقهما في ذلك القياديان بسام أحمد محمد حسن شرقاوي، الشهير ببسام شرقاوي، وهو أول قيادي من الذين صدرت ضدهم أحكام بالمؤبد في القضية يتم اطلاقه، والقيادي محمد ياسين همام الصادر ضده حكم بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما.

وكان من أبرز ممن اطلقتهم السلطات القيادي محمود شعيب الذي حصل على حكم بالبراءة في قضية الجهاد وظل معتقلا منذ عام 1990 حتى تم اطلاقه، وله اختان إحداهما متزوجة من الزعيم الروحي للجماعة الدكتور عمر عبد الرحمن المحبوس مدى الحياة في اميركا، والثانية متزوجة من مسؤول مجلس شورى الجماعة داخل السجون وهو القيادي كرم زهدي.