موسكو ـ وكالات الانباء: تبنى المقاتلون الشيشان إسقاط طائرة عسكرية روسية من طراز «سوخوي 25» امس في الجمهورية القوقازية، مما اسفر عن مقتل طيارها.
واكدت الرئاسة الشيشانية في نزران بجمهورة انغوشيا المجاورة انه تم اسقاط الطائرة بصاروخ ايغلا (ابرة) ارض ـ جو من صنع روسي. واوضح قسم الاعلام في الرئاسة الشيشانية ان الطائرة اسقطت عندما كانت بصدد القيام بغارة ثانية ضد مواقع المقاتلين.
إلا أن وكالة «انترفاكس» الروسية نقلت عن هيئة اركان القوات الروسية ان المحققين رجحوا فرضيتين لتفسير الحادث، احداهما تشير الى امكانية اطلاق صاروخ من قبل المقاتلين والاخرى الى اصطدام بجبل. ومما عزز فرضية اسقاط الطائرة من قبل المقاتلين، تحطمها في منطقة فيدينو (الجنوب الشرقي) حيث يتمتع المقاتلون بحضور هام.
واكد الجهاز الصحافي لسلاح الجو ان الطائرة، حين تحطمت، كان على متنها رجل واحد هو الطيار، الذي «قتل وعثر على جثته». وحسب المصادر نفسها، فان الطائرة، وهي بمقعد واحد، وتستخدم في هجمات ارضية، كانت تقوم بمهمة عند تعرضها للحادث. وكان المقاتلون الشيشان قد اسقطوا في 27 يناير (كانون الثاني) الماضي طائرة مروحية من طراز «ام. اي ـ 8» تابعة لوزارة الداخلية الروسية انفجرت في الجو مما ادى الى مقتل 14 عسكريا بينهم جنرالان من الوزارة.
من جهة اخرى، لقي ثلاثة مقاتلين شيشان وجندي روسي حتفهم في الشيشان خلال اليومين الماضيين، حسبما نقلت وكالة «ايتار ـ تاس» عن اجهزة الامن الروسي. كذلك اصيب تسعة عسكريين روس بجروح في الفترة نفسها. كما عززت القوات الروسية التدابير الامنية في الشيشان خشية تصاعد هجمات المقاتلين في الاول من مايو (أيار) المقبل.