خبراء بريطانيون يصلون لأريحا لفحص صلاحية السجن

TT

تجري الاستعدادات على قدم وساق في مدينة اريحا شرق وسط الضفة الغربية، لاستقبال الفلسطينيين الستة المحاصرين في مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وتطالب اسرائيل بتسليمهم اليها بتهمة قتل وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي والوقوف وراء سفينة السلاح «كارين ايه» التي اعترض سلاح البحرية طريقها في عرض البحر الاحمر في 3 يناير (كانون الثاني).

وقضى حراس السجن الفترة الصباحية في طلاء وتنظيف الزنزانات وتزويدها بالأسرة النظيفة والطاولات والاجهزة التلفزيونية.

ونقلت صحيفة «التايمز» البريطانية عن العميد محمد ثابت ابو بكر مدير السجن قوله انه تلقى اول من امس اتصالا هاتفيا يبلغه بأن 6 معتقلين في مقر الرئيس عرفات سينقلون الى السجن الموجود في مجمع المقاطعة في اريحا، في غضون 24 ساعة. وقال العميد ابو بكر انه امر الموظفين بتجهيز الزنازين بكل اللوازم.

ويأتي ذلك في اطار الاتفاق الذي رعته ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يقضي برفع الحصار عن مقر الرئيس عرفات في رام الله مقابل حبس 6 فلسطينيين موجودين مع عرفات في المقر، باشراف سجانين بريطانيين واميركيين.

واربعة من الستة هم كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاربعة المتهمين مباشرة بقتل زئيفي هم حمدي قرعان وباسل الاسمر ومجدي الريماوي واحمد غلمة الذين صدرت ضدهم احكام بالسجن تتراوح ما بين سنة و18 سنة في محاكمة صورية عقدت على عجل في مقر عرفات المحاصر الاسبوع الماضي. والاثنان الآخران هما احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية والعميد فؤاد الشوبكي مدير الادارة المالية والمشتريات العسكرية. ويفترض ان يكون قد تم نقلهم الى السجن في الساعات الاخيرة.

ووصل الى السجن الذي تعرض للقصف الاسرائيلي مرتين في غضون الاشهر الثمانية الماضية، امس الخبراء الذين بعثتهم وزارة الخارجية البريطانية وذلك للتأكد من سلامة المنشآت وصلاحيتها. والسجن الذي يضم 100 زنزانة هو بالاساس سجن بناه البريطانيون ابان انتدابهم لفلسطين لذلك سيلبي المواصفات المعمارية الانجليزية وقادر على استقبال مائة سجين. لكن السجن يخلو من وسائل الراحة مثل اجهزة التبريد خاصة اذا علمنا ان درجة الحرارة تصل في منطقة اريحا وهي اخفض نقطة في العالم عن سطح الارض الى 50 درجة مئوية.