موسى: فرص نجاح لجنة تقصي الحقائق في جنين ضئيلة

TT

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن اعتقاده بضآلة فرص نجاح لجنة تقصي الحقائق في جنين، ووصف الموقف الاسرائيلي من اللجنة بأنه عبث يجعل من الصعب ان ينتظر من هذه اللجنة الكثير. وفي رده على سؤال في تصريحات له أمس حول اثر هذا على هيبة المنظمة الدولية ومصداقية الامم المتحدة، قال موسى انه «لا شك في ان ما بقي من مصداقية وهيبة يتأثر سلبا بمثل هذه المواقف التي ارى انها مظهر آخر من مظاهر وضع اسرائيل خارج اطار القانون الدولي وفوق الالتزامات الدولية التي تطبق على المجتمع».

وقال موسى: ان هذا لا يقلل فقط من مصداقية الامم المتحدة بل بالقطع يقلل من مصداقية النظام الدولي كله، موضحا انه لا يرى ان يطالب احد باحترام القانون طالما لا يطالب الكل باحترام ذلك القانون.

واضاف: ان ما نراه في الاراضي المحتلة ثم التعتيم على ما يجري في هذه الاراضي، ثم في قبول العبث الاسرائيلي في هذا الشأن يضيف احباطا على احباط، ويؤكد اننا كعرب في وضع لا نحسد عليه من حيث ان النظام الدولي يساعد على الخروج على القانون ويتسامح مع انتهاك حقوق الانسان التي طالما تشدقوا بها. فالمصداقية سواء مصداقية القانون الدولي أو المنظمة الدولية كله اصبح على المحك الآن، مشيرا الى ان اسرائيل تعطى مركزا خاصا في ما يتعلق بحقوق الانسان. وقال: اننا في الجامعة نتابع كافة الامور متابعة دقيقة، وان الامر ضخم جدا والمشكلة كبيرة جدا ليس فقط من حيث لجان التحقيق، ولكن من حيث ما جرى في الاراضي المحتلة او من حيث رفض اسرائيل الدخول في عملية سلام اصلا.. المسألة تصل الى ابعاد كبيرة، ونحن في موقف دفاعي لان الجو الدولي غير موات، والاعلام العربي الخارجي فشل في ان يرد الردود اللازمة ويصحح الصورة المزورة التي نجحت الدعاية المعادية في تعميمها. وشدد موسى على ان امام العرب تحديا كبيرا جدا يتطلب وحدة الصف والاسهام المالي السريع والمخططات المتخصصة في الرد على كل هذا وفق خطط طويلة المدى، قائلا ان «هذا هو ما نعمل من اجله لعلنا ننجح في وقف هذا التيار العنيف المضاد والموجه ضد العرب».

وقال موسى في رده على سؤال آخر: ان الملامح التي اقرأها الآن في دور الدول العربية ودور مصر بصفة خاصة هو العمل على وقف التردي والتحرك معا نحو موقف موحد وان ذلك بدأ يتضح في قمة بيروت حين صدرت مبادرة السلام العربية بالاجماع وحين قرر مؤتمر القمة بالاجماع دعم المقاومة الفلسطينية وحين قرر عدم الخضوع للتهديدات الاسرائيلية والطرح الاسرائيلي الناقص القاصر الذي يستهدف السلام الاسرائيلي فقط.