قضت محكمة فيدرالية اميركية في لوس انجليس اول من امس بسجن مستشار سابق في سلاح الجو الأميركي لمدة 40 شهراً بعد ادانته بتصدير مواد نووية الى اسرائيل. كما تضمن الحكم القضائي تغريم ريتشارد كيلي سميث (72 سنة) 20 ألف دولار.
وقد ادين سميث في القضية المرفوعة ضده والتي افادت بأنه صدر عام 1982 الى اسرائيل شرائح «كريترون» الممكن استخدامها كمفاتيح في تفجير قنابل نووية. وكانت شرائح «كريترون» حينها على قائمة العتاد العسكري الاميركي، مما يعني انه كان محظوراً تصديرها بدون حيازة ترخيص او الحصول على موافقة خطية من وزارة الخارجية.
وكان من المقرر أن يحاكم سميث في تلك القضية عام 1985، إلا أنه غادر الولايات المتحدة مباشرة بعد افتضاح أمره، خشية إدانته والحكم عليه بالسجن لمدة 20 سنة. وظل سميث فاراً لمدة 16 سنة، إلى أن ألقت السلطات الاسبانية القبض عليه في 10 يوليو (تموز) الماضي في مدينة ملقا بجنوب اسبانيا، ثم سلمته الى الولايات المتحدة في في 16 نوفمبر (تشرين الثاني). وفي ديسمبر (كانون الثاني) اعترف بجرمه بخرق القانون الاميركي الخاص بمراقبة تصدير الاسلحة.
وبين التهم الموجهة الى سميث تزويره وثائق استطاع بموجبها تصدير 848 شريحة كريترون; صغيرة أنتجتها الشركة التي كان يملكها بين 1973 و1985 ويرأس مجلس ادارتها في لوس أنجليس. ويعتقد انه باع الكريترونات لقاء الملايين من الدولارات لوزارة الدفاع الاسرائيلية، وهي التي لم يكن يتجاوز سعر الواحد منها في ذلك الوقت أكثر من 75 دولارا.