قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر حبس 14 أصوليا من عناصر تنظيم الجماعة الاسلامية الذي ضبط أخيرا تحت تهمة محاولة احياء الجناح العسكري للجماعة الاسلامية المحظورة التي يتزعمها الشيخ عمر عبد الرحمن المسجون حاليا في الولايات المتحدة.
كما أمرت النيابة بحبس اربعة من أصل سبعة من المصريين الذين تم ترحيلهم من الاردن الى مصر في بداية ديسمبر (كانون الاول) الماضي 15 يوما على ذمة القضية رقم 397 لسنة 1998 والتي تعرف بتنظيم «بني سويف ـ الاردن» وجهت إليهم تهمة تمويل التنظيم المحظور.
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد ألقت القبض في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على 24 متهما من مدينتي المنصورة ودمياط بشرق الدلتا ووجهت إليهم تهمة محاولة احياء تنظيم الجناح العسكري للجماعة الاسلامية، وأكدت ان من بين المضبوطات كتب ومنشورات تحوي فكر الجماعة الاسلامية قبل اجراء قادتها المراجعات الفقهية للتنظيم والتي نشرت في أربعة كتب. وبدأت النيابة العامة التحقيق معهم في القضية رقم 1066 لسنة 2001 (حصر تحقيق) كان قد تم الكشف عن اعضاء التنظيم الجديد بعد القبض على رامي سالم عبد المقصود من المنصورة، الذي تعتبره قوات الأمن قائد التنظيم، والذي أدلى بمعلومات عن باقي افراد التنظيم الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم.
وفي جلسة النيابة التي عقدت أمس الثلاثاء نفى المتهمون الاربعة عشر الذين عرضوا على نيابة أمن الدولة التهم التي وجهت إليهم، وأكدوا انهم بعد اطلاعهم على فقه المراجعات اقتنعوا تماما بما أقره القادة التاريخيون للجماعة داخل السجون خاصة نبذ أعمال العنف.
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد كثفت جهودها في الفترة التي اعقبت احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي وألقت القبض على 30 ناشطا ممن تتهمهم بالانتماء الى تنظيم طلائع الفتح، الجناح العسكري للجهاد، وهم ينتمون الى محافظات القاهرة والجيزة والشرقية ويتزعمهم استاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة.