ظهر احمد نجل عمر عبد الرحمن المرشد الروحي للجماعة الاسلامية المصرية في معسكر «اكس راي» بقاعدة غوانتانامو الاميركية ضمن أسرى الحرب الافغانية وابلغ الصليب الاحمر الدولي في القاهرة عبد الله عمر عبد الرحمن والمحامي منتصر الزيات بوجود احمد نجل الشيخ والمكنى بسيف الله حياً ضمن مجموعة المعتقلين في معسكر اكس في قاعدة غوانتانامو في كوبا ضمن المحتجزين المنتمين لتنظيم «القاعدة» وحركة طالبان.
وأكد الاخطار الرسمي الذي تسلمه محامي الجماعات الزيات ان سيف الله بصحة طيبة. واضاف الزيات ان هذا هو أول اخطار رسمي حول مصير نجل الشيخ عمر بعد معلومات متباينة تناقلتها الصحف حول مقتله على أيدي قوات التحالف مع شقيقه الأكبر محمد المكنى بأسد الله، كما تقدم المحامي والشيخ عبد الله بطلب الى السفارة الاميركية في القاهرة لزيارته والاستعلام حول موقفه القانوني واحاطة محاميه الاميركي رمزي كلارك بذلك حتى يستطيع اتخاذ الاجراءات القانونية.
وأكد الزيات على اجراء تنسيق بينه وبين المحامي الاميركي حاليا لمتابعة موقفه والعمل على اطلاق سراحه في أقرب وقت.
وحول الغموض الذي اكتنف مصير عمر عبد الرحمن واكتشاف اختفائه يوم الاربعاء الماضي داخل السجون الاميركية، قال الزيات انه تقدم بطلب رسمي الى السفارة الاميركية بالقاهرة للحصول على معلومات مؤكدة في هذا الشأن قبل اتخاذ أية اجراءات قانونية.
كما أكد نجله بالقاهرة عبد الله ان الأمور بالنسبة لوالده ما زالت غير واضحة حتى الآن ولكنه يجري مباحثات مع محاميه المصري والاميركي لمعرفة مكانه حاليا.
وكانت اسرة عمر عبد الرحمن ومحاميه المصري الزيات قد فوجئوا بنبأ اختفائه في الاسبوع الماضي من سجلات السجون الاميركية بعد اسبوعين من توجيه اتهامات بدعم الإرهاب لعدد من المقربين منه بينهم ومنهم مترجمه محمد ياسين ووكيله القانوني احمد عبد الستار المحتجز حاليا في سجن مانهاتن ومحاميته لين ستيوارت.
جدير بالذكر ان الشيخ عمر عبد الرحمن البالغ من العمر 67 عاما يقضي عقوبة السجن مدى الحياة «المؤبد» في سجن روشستر مينسيوتا بعد ادانته في قضية محاولة تفجير مبنى التجارة العالمي بنيويورك عام 1993 كما سبق لوزير العدل الاميركي ان نفى وجود أية صلة لعمر بأحداث 11 سبتمبر الماضي على الرغم من احتجاز السلطات الاميركية لنجله احمد ضمن المعتقلين بتنظيم «القاعدة».