كابل ـ وكالات الانباء: قال متحدث باسم الجيش الاميركي امس ان ما يصل الى اربعة من مقاتلي القاعدة قتلوا في شرق افغانستان على طول الحدود مع باكستان. وجرى تبادل لاطلاق النيران مرتين خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية، مما وضع حدا لهدوء استمر عشرة ايام. كما عثرت القوات الاميركية على اسلحة في كهوف ومخابئ على طول الحدود.
ويشير مكان الاشتباكات الى ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة تركز الان في بحثها عن المقاتلين على المنطقة الحدودية حيث تبدأ الكهوف في افغانستان وتنتهي في باكستان.
وقال الميجر برايان هيلفرتي المتحدث باسم الجيش الاميركي ان اول تبادل لاطلاق النيران، والذي قتل فيه اثنان من المقاتلين او اصيبا وقع اول من امس في الوقت الذي كانت فيه قوات استطلاع خاصة تطارد مجموعة كبيرة من المقاتلين على طول الحدود. واضاف: «ان المقاتلين تحت المراقبة منذ عدة ايام.. لدينا فريق استطلاع من القوات الخاصة اطلق هؤلاء الناس النيران عليه، وردت القوات الخاصة باطلاق النيران بشكل اكثر دقة وقتلت على الارجح اثنين منهم».
وبعد هذا الاشتباك نقلت قوة للرد السريع مؤلفة من نحو 200 جندي من الفرقة الجوية الاميركية 101 الى المنطقة على متن طائرات هليكوبتر حيث عثرت على مجموعة من المباني والكهوف بداخلها قذائف مورتر وقنابل وذخيرة.
وعثر على اثار دماء الا ان المصابين او القتيلين من مقاتلي القاعدة سحبا بعيدا عن المكان الذي وقع فيه اطلاق للنيران شمال شرق بلدة خوست الواقعة على بعد نحو كيلومتر او كيلومترين من الحدود الباكستانية.
وقال الجنرال الاميركي فرانك هاجنبك قائد القوات الاميركية في افغانستان انه في الاشتباك الثاني الذي وقع فجر امس قتل اثنان من المقاتلين في نفس المنطقة اثناء توجههما الى مكمن. واضاف: «كنا ندرك رد فعلهم بعد الاشتباك الاول وكنا مستعدين لهم وقتلنا اثنين منهم».
وفي الوقت نفسه اعلن الجيش الاسترالي امس ان وحدات من القوات الاسترالية الخاصة اصابت مقاتلين من تنظيم القاعدة اثناء تبادل اطلاق نار في افغانستان. واضاف ان دورية من الوحدات الخاصة ردت على اطلاق نار بعد ان هاجمها خمسة مقاتلين من القاعدة باسلحة من عيارات صغيرة وقاذفات قنابل يدوية. واوضح ان جنديا استراليا اصيب بجروح كما اصيب عنصران من القاعدة وربما قتلا اثناء هذا الاشتباك الذي وقع يوم الاثنين الماضي.