بريطانيا ستعامل سجناء «القاعدة» في أفغانستان كـ «أسرى حرب»

TT

قررت بريطانيا معاملة مقاتلي حركة طالبان وتنظيم «القاعدة» الذين تعتقلهم القوات البريطانية في أفغانستان كأسرى حرب، وبالتالي فانها ستسلمهم الى الحكومة الافغانية الانتقالية. ويعكس هذا القرار وجود خلاف بين بريطانيا والولايات المتحدة التي رفضت معاملة اسرى طالبان والقاعدة كأسرى حرب وظلت تعتبرهم «محاربين خارجين على القانون»، رافضة منحهم الحقوق التي نصت عليها اتفاقيات جنيف.

وقال متحدث عسكري باسم القوات البريطانية في قاعدة باغرام اول من امس «لقد قررنا ان كل محتجز سيعامل كأسير حب وفقاً لاتفاقية جنيف. نعتقد ان تفسيرنا (للقضية) صحيح وأنا متأكد أن الأميركيين يعتقدون ان تفسيرهم صحيح» كذلك. وقالت بريطانيا انها اتخذت قرار تسليم السجناء الى الحكومة الافغانية بعد ان أدركت ان قواتها «لا تملك الموارد اللازمة على الارض لعقد المحاكمات والنظر فيما اذا كان المحتجز مقاتلا شرعيا او خارجا عن القانون».

كما قرر البريطانيون كذلك عدم التفريق بين مقاتلي طالبان و«القاعدة» في هذه القضية. وكانت الولايات المتحدة قد ذكرت في وقت سابق انها ستعامل المحتجزين من طالبان، دون «القاعدة»، وفقاً لاتفاقية جنيف.

وتحتجز الولايات المتحدة 299 من «القاعدة» وطالبان في قاعدة غوانتانامو بكوبا ونحو 200 آخرين في أفغانستان. أما القوات البريطانية (عديدها 1700 جندي) فقد التحقت في الآونة الاخيرة فقط بقوات التحالف المكلفة تعقب «القاعدة» وطالبان في أفغانستان. ولم يرد ما يشير الى انها قد القت القبض بعد على اي من مقاتلي التنظيمين الفارين.