مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في ماليزيا يبدأ أعماله بخلاف حول العمليات الانتحارية الفلسطينية

TT

اختلف وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية في الدول الاسلامية حول موقف موحد من مسألة قيام الفلسطينيين بعمليات انتحارية ضد الاسرائيليين، وذلك في المؤتمر السابع لوزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية الذي بدأ اعماله امس في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث طالبت ماليزيا الفلسطينيين بانهاء هذه العمليات، بينما اعتبرت دول اخرى هؤلاء الفلسطينيين الذين يقومون بهذه العمليات شهداء. وأكد هذا الاختلاف ان هذه المسألة ما زالت محل خلاف بين الدول الاسلامية منذ انعقاد اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي في مارس (آذار) الماضي، والذي لم يستطع حسم هذه القضية والاتفاق على تعريف محدد للارهاب.

وكان الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في السعودية ورئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية في دول العالم الاسلامي، قد ترأس الجلسة الاجرائية لهذا المؤتمر. وبعد كلمات الجلسة الافتتاحية تم انتخاب داتو عبد الحميد زين العابدين وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية في ماليزيا رئيسا للمؤتمر السابع.

وفي جلسة العمل الاولى قدمت السعودية ورقة عمل بعنوان «خطة اعداد الدعاة في ضوء المعطيات المتغايرة»، حيث اكدت اهمية تحقيق التعاون والتنسيق بين وزارات الشؤون الاسلامية والاوقاف في بلدان العالم الاسلامي لتوفير الدعاة المؤهلين للدعوة الاسلامية والارتقاء بمكانتهم وفق ما جاء في كتاب الله الكريم وسنة المصطفى عليه ازكى التسليم. واشتملت الخطة على عناصر مهمة تمثل مجالا للنظر فيها من قبل المعنيين لتسهم في توفير الدعاة الى الاسلام والارتقاء بمكانتهم من خلال تعاون وزارات الشؤون الاسلامية والاوقاف في الدول الاسلامية، اتفاقا على الاطارات النظرية لمحتويات هذه العناصر اولا، ثم تكاملا تعاونيا في تنفيذ ما تقتضي المصالح الاشتراك في تنفيذه.