أكد عاهل البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ان بلاده ترقب عن كثب ما يحدث في منطقة الشرق الاوسط، محذرا من ان المخاطر على مستقبل الاستقرار في هذه المنطقة سيتجاوزها الى كل العالم. وأكد الشيخ حمد ان البحرين ستتخذ من الاجراءات ماتمليه عليها الاعتبارات القومية والدينية والانسانية. وقال في كلمة الى شعبه ان الامن في الشرق الاوسط لن يتجزأ، «فاما ان يكون للجميع والا فلن ينعم به احد». موضحا ان عالم اليوم لن يقبل اي تمييز او ازدواجية في المعايير او استثناء بالرخاء والحرية والعدالة في جانب منه دون جوانبه الاخرى.
وشدد ملك البحرين على ان بلاده تحملت قسطا من المسؤولية حيال ما يدور في المنطقة، مؤكدا ان «المسؤولية الكبرى ستبقى دائما وابدا هي مواصلة البناء الوطني في الداخل دون انقطاع ليس من اجل البحرين وحدها وانما لخير المنظومتين العربية والاسلامية بل الانسانية قطباء». واوضح «نحن عندما نبني البحرين بيد انما نسهم باليد الاخرى في بناء امتنا العربية والاسلامية ضمن عالمنا الكبير، فما البيت الا بكل اهله.. وما الاسرة الا بكل فرد فيها».
واكد عاهل البحرين ان الامة العربية لن تبلغ مكانتها المستحقة في هذا العصر ولن تتمكن من درء المخاطر المحيطة بها الا باصلاح كل خلية من خلاياها وتحديث كل مجتمع من مجتمعاتها وذلك على اساس التوافق بين القيادات والشعوب وبمشروعات التطوير الشامل.
وفي الشأن الداخلي دعا الشيخ حمد شعب البحرين الى ممارسة حقه الانتخابي الدستوري في الانتخابات البلدية التي ستجري بعد غد بكل حرية ومسؤولية.
وقال «ان هذا الحق يمثل واجبا، حيث لا ديمومه للديمقراطية الا بممارستها ولا تعميق لروح المواطنة الا بالالتزام بها حقوقا وواجبات».
واوضح ملك البحرين ان كل صوت في هذه الانتخابات وسواها لهو خطوة على الطريق نحو تمثيل الارادة الشعبية على مختلف المستويات وان صنع القرار البلدي في محافظات المجتمع لا يقل اهمية عن صنع القرار السياسي على المستوى الوطني.
وقال ان الديمقراطية بجذورها وبقاعدتها الراسخة في البيت والمدرسة وفي الحي والقرية والمدينة ستنمو بقدر تواصلها مع هذه الجذور.