الكويت تحصل على موافقة أميركية لزيارة 11 كويتيا معتقلين في غوانتانامو

TT

حصلت الكويت على موافقة الادارة الاميركية لتشكيل وفد رسمي يزور قاعدة غوانتانامو للاطلاع على وضع المعتقلين الكويتيين فيها. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ محمد الصباح في تصريح للصحافيين ان «هذه الخطوة تعكس حرصنا ومطالبتنا بأبنائنا المحتجزين في اميركا».

يذكر ان ستة كويتيين اعتقلوا في افغانستان نقلتهم القوات الاميركية الى قاعدة غوانتانامو الاميركية.

وتردد امس ان خمسة كويتيين آخرين رُحلوا الاسبوع الماضي الى المعسكر ذاته، غير ان الوزير اشار الى ان المحتجزين الكويتيين الـ 10 نقلوا من افغانستان.

وقال الشيخ محمد عقب اجتماع مع لجنة حقوق الانسان البرلمانية في مجلس الامة ان الحديث تمحور حول ظروف الكويتيين المحتجزين في افغانستان وقاعدة غوانتانامو «وبحثنا الاسترتيجية الانسب لحل مشكلة المحتجزين بأسرع وقت، لا سيما بعد ان حصلنا على الموافقة لزيارة القاعدة الاميركية للاطلاع على وضع الكويتيين».

واضاف ان «الخطوة المقبلة تتركز في طبيعة الوفد الرسمي الذي سيؤلف». ولم يعط الوزير اجابة عن وقت الزيارة مكتفيا بالقول «سيكون موعد المغادرة بعد المشاورات الحكومية لاننا ابلغنا للتو بالموافقة على الزيارة».

وحول طبيعة الشروط التي فرضتها الادارة الاميركية لتحقيق الزيارة، اكد الوزير ان «هناك شروطا معينة، ووفدنا سيكون رسميا وليس شعبيا». لكن الوزير الذي رفض التوسع في الكشف عن الشروط قال «سنبحث هذه الشروط في وقت لاحق».

وردا على سؤال حول ما اذا كانت الادارة الاميركية قد ضغطت على الكويت في اتجاه تغيير المناهج الدراسية لا سيما الدينية، نفى الوزير ذلك وقال «اول مرة اسمع شيئا من هذا القبيل».

من جانبه، ابدى رئيس اللجنة الشعبية لاهالي المحتجزين في غوانتانامو خالد العودة لـ«الشرق الاوسط» ارتياحا للتطورات الايجابية التي اثمرت قبولا اميركيا لمعرفة وضع المواطنين الكويتيين لكنه تمنى ان «تكون الخطوة المقبلة في السماح لنا بزيارة اولادنا، وقد مُنحنا وعودا بالتحرك الحكومي لتحقيق هذا الغرض».

يذكر ان فوزي (23 عاما)، النجل الاكبر للعودة، يوجد من بين المعتقلين في غوانتانامو. ويؤكد والده ان لا علاقة لنجله بتنظيم القاعدة «ووجوده في افغانستان كان للاشراف على مشروعات خيرية».

وقال العوده ان «آخر رسالة وصلت الينا من فوزي كانت قبل اسبوعين» لكنه لم يفصح عن مضمونها.