مسؤولو حديقة الحيوانات في بغداد يحملون العقوبات مسؤولية سوء أوضاع 6 من أسودها

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: في حديقة الحيوانات في بغداد، التي تعاني على غرار جميع مناطق البلاد من اثار العقوبات المفروضة منذ نحو 12 عاما على العراق، يذبح حماران يوميا لتغذية الاسود الستة التي اهدى النجل البكر للرئيس صدام حسين خمسة منها للحديقة. وقال مدير حديقة الحيوانات عادل سلمان موسى ان عدي صدام حسين اهدى في العامين الماضيين الاسدين واللبوات الثلاث الى حديقة الحيوانات التي كانت تملك اللبوة سكر التي تبلغ اليوم تسع سنوات ونمرين.

واضاف موسى ان «الاسود افريقية تم اهداؤها للسيد عدي الذي اهداها بدوره لحديقة الحيوانات». وقررت ادارة الحديقة تغذية الفهود بلحم الحمير نظرا الى ان اسعار لحوم البقر مرتفعة جدا «حتى بالنسبة الى الكثير من العراقيين». واوضح «يتم شراء حمارين كل يوم من السوق ثم يذبحان ويطهى لحمهما تفاديا لتفشي اي امراض وللقضاء على رائحة الدم التي تثير غريزة هذه الحيوانات». ويؤكد موسى ان كل واحد من هذه الفهود يستهلك ثمانية كيلوغرامات من اللحوم يوميا. وتابع «علينا عادة تغذيتهم بلحوم الابقار او البغال لكننا نفتقر الى المال للقيام بذلك» مشيرا الى ان سعر الحمار يبلغ قرابة ثمانية الاف دينار (نحو اربعة دولارات).

وقد وضعت اللبوات الثلاث وردة وبشرى وسمر والأسدان سامي وخالد في اقفاص خاصة تحميهم من وهج الشمس. وقال سلمان داوود (50 عاما) مروض الفهود «لكثرة اهتمامي بهذه الحيوانات واطعامها وتنظيف اقفاصها اصبحنا اصدقاء». واضاف سلمان الذي يهتم بالاسود في حديقة الحيوانات منذ افتتاحها في 1973 ان «اسوأهم طبعا سامي ويريد القيام بما يحلو له».

وتمتد حديقة الحيوانات على 5،4 هكتارات وتضم الاسود والنمور والخنازير والجمال والجوارح والخيول الصغيرة وستة قرود. وقال موسى مبررا وجود الخنازير التي تعتبر نجسة لدى المسلمين في حديقة الحيوانات «بدأنا بتربية الخنازير في 1996 لتغذية الاسود والنمور لأن اسعار الحمير في حينها كانت مرتفعة جدا». وقال موسى «ان الحديقة من اماكن التسلية النادرة لسكان بغداد». واضاف ان حديقة الحيوانات التي لم تكتسب اي حيوانات منذ فرض الحظر الدولي على العراق في 1990 تؤمن الاموال بنفسها بفضل رسوم الدخول المحددة بخمسين دينارا (5،2 سنت) لكل فرد. واختتم قائلا «السنة الماضية بعنا 850 الف بطاقة دخول ناهيك عن التلاميذ الذين يأتون الى الحديقة في اطار زيارات تنظمها مدارسهم».