في محاولة هي الأولى من نوعها يرتب مجموعة من نواب البرلمان المصري من مختلف التيارات السياسية لتوجيه رسالة الى عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي احتجاجاً على استمرار احتجاز عدد من المصريين في الولايات المتحدة على ذمة التحقيقات في أحداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي دون توجيه اتهام لهم، وتطالبهم الرسالة بالتدخل للافراج عنهم خاصة أن التهم الموجهة إليهم لا تتعدى تجاوز فترة الاقامة.
وانتقد النواب موقف الولايات المتحدة من هؤلاء المصريين ومن عمليات الاعتقالات العشوائية التي أجرتها السلطات الأميركية للعرب والمسلمين هناك منذ وقوع الأحداث دون أن تثبت عليهم أية تهم تتعلق بتلك الأحداث أو غيرها وهو ما يشكل انتهاكاً لحقوق الانسان.
كما انتقد النواب ومن بينهم محمد البدرشيني والدكتور جمال حشمت وعبد المنعم العليمي وأحمد أبو حجي وعادل عيد والبدري فرغلي ومحمود الشاذلي اصرار الولايات المتحدة على اعتقال رعايا دول كثيرة دون اخطار الدول المعنية بوقف رعاياها المقبوض عليهم وفقاً للاتفاقيات الدولية.
وطالب النواب وزير الخارجية المصري أحمد ماهر بالقاء بيان عاجل امام البرلمان في جلساته القادمة التي تبدأ السبت المقبل حول ملف المصريين المعتقلين هناك ونتيجة الاتصالات التي أجرتها الوزارة عبر القنوات الدبلوماسية للافراج عن هؤلاء واعادتهم الى الأراضي المصرية واعداد هؤلاء المحتجزين وطبيعة التهم الموجهة إليهم.
وشدد النواب على ضرورة توجه مسؤولين مصريين الى الولايات المتحدة لاجراء مباحثات مع نظرائهم الأميركيين للافراج عن هؤلاء وعودتهم وأشاروا الى نجاح وزير الخارجية المصري منذ أشهر قليلة في الافراج عن عدد قليل من هؤلاء وعودتهم الى مصر خلال زيارته لواشنطن.