رسالة القاهرة طلبت من الرئيس الفلسطيني الاختيار بين الانتفاضة أو المضي في طريق السلام

TT

أكد مصدر مصري مطلع أن الرسالة التي نقلها الوفد المصري الذي ضم وزير الخارجية أحمد ماهر والدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري حسني مبارك الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أول من أمس في رام الله تضمنت قلقاً مصرياً شديداً مما يجري على الساحة الفلسطينية من انقسامات وخلافات.

وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن القاهرة طلبت من عرفات في هذه الرسالة تحديد موقفه واختيار الطريق الذي سيسير عليه في المرحلة المقبلة وما اذا كان سيختار الانتفاضة أو السلام وطلبت منه أيضاً أن يوفق أوضاعه ويعيد ترتيب البيت الفلسطيني في الداخل والخارج بناء على الطريق الذي سيختاره.

وأشار المصدر إلى أن الرسالة تضمنت أيضاً تحفظات مصرية شديدة على الدعوة لعقد مؤتمر جديد للسلام في الشرق الأوسط وأن القيادة المصرية ترى أنه اذا كان لا بد من عقد المؤتمر فليعقد في اطار دولي يستند الى الشرعية الدولية القائمة على قواعد ثابتة وليس مؤتمراً اقليمياً.

وأشار المصدر إلى أن الرسالة أكدت لعرفات ضرورة البقاء في الأراضي الفلسطينية في الوقت الحالي خاصة أن القاهرة لا تضمن عودته الى فلسطين حتى لو كانت هناك ضمانات أميركية.

وأوضح المصدر أن الأسباب التي دعت وزير الشؤون البرلمانية الفلسطيني نبيل عمرو للاستقالة كانت محل نقاش بين الوفد المصري وعرفات خاصة في ضوء الاتهامات التي وجهها عمرو لعدد من رموز السلطة الفلسطينية حول علاقة هذه الرموز بالولايات المتحدة.

وكان وفد مصري رفيع المستوى ضم وزير الخارجية أحمد ماهر والدكتور أسامة الباز مستشار الرئيس مبارك قد زار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله أول أمس عن طريق العاصمة الأردنية عمان واستغرقت الزيارة عدة ساعات نقل خلالها رسالة مصرية محددة حول الخطوات المقبلة بعد رفع الحصار عن عرفات وكافة التطورات اللاحقة لهذه العملية.