حذر نجل سلطان العفر في اثيوبيا من تفجر الصراعات في البلاد، وقال ان حربا ضارية تدور في منطقة العفر (شرق) بين ابناء المنطقة وقبيلة العيسى في اقليم اوغادين منذ الثاني عشر من ابريل (نيسان) الماضي، اودت بحياة المئات، وخلفت الاف الجرحى، وسط صمت حكومي متعمد. وقال أدن بودية وهو احد قيادات العفر المقيمين في لندن ونجل سلطان العفر السابق، ان تجاهل هذا الصراع الذي اتهم جهات اقليمية بدعمه منها جيبوتي، قد يؤدي الى امتداده الى مناطق اخرى في اثيوبيا ومنطقة القرن الافريقي. والمح الى وجود حركات كثيرة في البلاد باتت تحمل السلاح في وجه بعضها البعض، او في وجه الحكومة.
وقال بودية لـ«الشرق الاوسط»، ان «الحرب بين العفر والعيسى، لها تاريخ طويل بسبب النفوذ والمراعي ومصادر المياه، لكنها اليوم تحولت الى حرب من اجل احتلال اراضي الغير»، واوضح ان قبيلة العيسى تقوم بقتال العفر داخل اراضيهم في محاولة للاستيلاء عليها وتوسيع نفوذهم. ودعا بودية الحكومة الاثيوبية الى التدخل الفوري لوقف نزيف الدم في هذه المنطقة ونزع سلاح المتحاربين. واتهم بودية حكومة جيبوتي ورئيسها عمر قيلي بدعم قوات العيسى بالمال والعتاد واشار الى ان مقاتلي العيسى يرتدون زي القوات الجيبوتية، وان عناصر من قوات جيبوتية خاصة شكلها الرئيس قيلي لمقاتلة مناوئيه في «جبهة اعادة الوحدة والديمقراطية»، تقاتل الان مع قبيلة العيسى. وحذر من ان هذا الاتجاه قد يؤدي الى توسيع رقعة الحرب.