ميلوشيفيتش وروغوفا يتبادلان الاتهامات بالكذب أمام المحكمة

TT

لاهاي ـ ا.ف.ب: تبادل الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش ورئيس كوسوفو ابراهيم روغوفا الذي يدلي بافادته امام محكمة الجزاء الدولية، الاتهامات بالكذب حول احداث كوسوفو طوال صباح امس. وفي اليوم الثاني لاستجوابه من قبل الرئيس اليوغوسلافي السابق امام المحكمة، نفى روغوفا نفيا قاطعا حصول ابادة جماعية ضد الصرب في كوسوفو كما اشار ميلوشيفيتش. وبدا رئيس كوسوفو، الذي قاد حركة الاستقلال غير العنيفة في الاقليم، هادئا ومبتسما في بعض الاحيان ازاء بعض اسئلة ميلوشيفيتش ولم يتردد في رفع لهجته حين كان يحاول الرئيس اليوغوسلافي السابق مقاطعته.

وميلوشيفيتش الذي يواجه 66 تهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد البشرية والابادة قال مرة اخرى انه انقذ روغوفا من محاولة اغتيال على ايدي جيش تحرير كوسوفو في مايو (ايار) .1999 ورد روغوفا قائلا «هذا غير صحيح. لم تحصل محاولة اغتيال ضدي من قبل الالبان». واكد ان البان كوسوفو كانوا يخشون ان «يقتلوا على ايدي ميليشيات شبه عسكرية ورجال شرطة ومتطوعين صرب آخرين».

وقال له ميلوشيفيتش حينئذ «انظر في عيني» حين طلب منه القول مرة اخرى ما اذا كان انقذه من خلال السماح له بالتوجه الى ايطاليا في مايو .1999 ورد روغوفا «ذلك غير صحيح، لا اريد ان اكون فظا لكن تلك هي كذبة» بدون النظر الى الرئيس اليوغوسلافي السابق.

وعند انتهاء الاستجواب وجه ميلوشيفيتش تحذيرا مبطنا الى روغوفا بالقول «حين كنت مهددا بالموت غادرت الى ايطاليا، لكن هل فكرت الى اين ستغادر حين ينتهي احتلال كوسوفو؟» من قبل قوات حلف شمال الاطلسي. واعتبر القاضي ريتشارد ماي السؤال غير مناسب ورفع الجلسة لاستراحة الظهر.