الرئيس الكوري الجنوبي يستقيل من حزبه بسبب شبهات بالفساد حول أبنائه

TT

سيول ـ وكالات الأنباء: استقال الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونغ من حزبه معبرا من جديد عن اعتذارات علنية بسبب شبهات بالفساد تحوم حول ابنائه واشخاص قريبين منه. وفي اعلان تلاه مسؤول رفيع المستوى في مؤتمر صحافي، كتب الرئيس كيم «كيف يمكنني الاعتذار بشكل كاف بعد الفضيحة والحقد العام على ابنائي وبعض الاشخاص في محيطي؟ اقدم اعتذاراتي من جديد».

وهذه هي المرة الثانية التي يقدم فيها الرئيس كيم اعتذاراته منذ ان تخلى في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عن قيادة «الحزب الديمقراطي للالفية» لتهدئة غضب الرأي العام. وكان كيم داي جونغ، مؤسس الحزب قد نجح في جعل الحزب الذي اسسه قوة سياسية سمحت له بالفوز في الانتخابات الرئاسية عام .1997 واكد كيم انه «تألم هو وزوجته كثيرا» بسبب فضيحة الرشاوى التي دفعت لابنائه مقابل تدخلهم في قضايا محددة. واضاف «نأمل من اعماق قلبنا ان تتولى النيابة العامة تسوية هذه القضايا بصرامة»، في اشارة الى ان هذه الاتهامات ستخضع لملاحقات قضائية. ولم توجه لكيم ولا لابنائه الثلاثة اتهامات بعد في الفضائح التي تصدرت عناوين الصحف في الآونة الاخيرة.

ووعد الرئيس الكوري الجنوبي بتكريس نفسه لقضايا البلاد بهدف انجاح الحوادث الكبرى المقبلة في بلاده وخصوصا نهائيات كأس العالم في كرة القدم ودورة الالعاب الآسيوية في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل. وقال «قررت الانسحاب من الحزب لاكرس نفسي لشؤون الدولة خلال ما تبقى من ولايتي».