لبنان ينتظر ما يتبلغه من واشنطن ليحدد موقفه من مؤتمر السلام في الشرق الأوسط

TT

لم يشأ وزير الخارجية اللبناني محمود حمود تحديد موقف بيروت من المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الاوسط الذي جرى الحديث عنه في اللقاء الرباعي بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا الاتحادية والامين العام للامم المتحدة كوفي انان، قبل ان يتبلغ لبنان رسمياً من الولايات المتحدة الدعوة الى هذا المؤتمر. لكن حمود اكد ان بيروت ترحب بأي دعوة تؤدي الى الحل الشامل للنزاع العربي ـ الاسرائىلي على اساس مرجعية مدريد ومبادرة السلام العربية.

وقال الوزير اللبناني امس: «اننا نتابع عن كثب ما يدور في الاروقة الدولية من كلام كثير حول مؤتمر دولي للسلام الذي لم تتضح بعد معالمه واطره والجهات المدعوة اليه والمرجعيات التي يستند اليها. وما زالت الامور غير واضحة، على الاقل في ما يتعلق بنا. ونتوقع ان تتوضح الصورة وتنقل الينا بحيث نحدد موقفنا من هذا المؤتمر». واضاف: «نحن نرحب بأي دعوة تؤدي الى الحل الشامل العادل والدائم للنزاع العربي ـ الاسرائيلي، مع التأكيد على اهمية مرجعية مدريد التي التزمناها وقرارات الشرعية الدولية. وهذا امر مهم».

واشار حمود الى مبادرة السلام العربية التي «تم الاتفاق على ان تكون هي المرجعية التي نلتزمها ونهتدي بكل مندرجاتها». وقال: «نحن نقول دائماً ان النزاع العربي ـ الاسرائيلي يجب ايجاد حل له، ويجب ان تكون جميع الاطراف ممثلة ومدعوة اليه، وعدم استثناء أي جهة واي موضوع، وان يشمل الحل جميع الامور المتعلقة بهذا النزاع من اسبابه ونتائجه وجميع القضايا المترتبة عليه».

وأعلن حمود ان نظيره المصري احمد ماهر والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اتصلا به هاتفياً، فيما اتصل هو بوزير الخارجية السوري فاروق الشرع. وتمحورت الاحاديث حول تطورات الوضع في المنطقة وموضوع اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية في بيروت.