«حماس» وأوساط في «فتح» تهاجم اتفاق إنهاء أزمة حصار كنيسة المهد

TT

هاجمت حركة حماس واوساط في حركة فتح الاتفاق الذي توصل اليه ممثلو السلطة الفلسطينية واسرائيل لانهاء ازمة المحاصرين في كنيسة المهد.

وفي بيان صدر عن حماس وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه اكدت الحركة انها تعتبر ابعاد المقاومين الفلسطينيين «مهما كانت الاسباب، يشكل سابقة خطيرة». ووصفت حماس الصفقة بانها «عودة الى الوراء وتنازل خطير بعد ان نجح صمود المبعدين في مرج الزهور في اسقاط عملية الابعاد كسياسة عقابية يمارسها العدو بحق شعبنا ومناضليه ومجاهديه».

واشارت حماس الى ان ما «يزيد القلق والريبة ان هذه الخطوة تأتي في ظل الاملاءات والضغوط الاميركية، وتأتي بعد الاتفاق المهين بسجن ستة من قادة شعبنا ومناضليه باشراف اميركي وبريطاني». وشددت حماس على رفض ابعاد «اي من المناضلين ايا كان انتماؤه التنظيمي». واضافت الحركة ان واجب السلطة والدول العربية وكل القوى الدولية ان تسعى للافراج عنهم وضمان سلامتهم وبقائهم في اوطانهم وضمان حرمة المقدسات وسلامتها دون تقديم أي تنازلات.

من ناحية اعتبر عبد العزيز الرنتيسي عضو قيادة الحركة في قطاع غزة، ان موافقة السلطة على ابعاد اللاجئين للكنيسة «يمس بشرعية تمسك الشعب الفلسطيني بوطنه». وقال الرنتيسي ان الصفقة تعتبر انتصارا لانصار «الترانسفير» داخل اسرائيل وانها تفتح الباب امام اسرائيل لتفريغ الضفة الغربية وقطاع غزة من سكانها. من ناحيته اعتبر النائب حاتم عبد القادر من قادة حركة فتح في القدس ان الحركة ترفض الصفقة التي تم التوصل اليها بين السلطة واسرائيل بخصوص فك الحصار عن كنيسة المهد. وقال عبد القادر ان الاتفاق يشكل سابقة تتمثل في موافقة السلطة على طرد مواطنين فلسطينيين من وطنهم. واتهم عبد القادر مستشاري عرفات بانهم هم الذين دفعوا باتجاه هذا الاتفاق. وقال ان الذين دفعوا نحو هذا الاتفاق هم مستشارو عرفات وليس عرفات نفسه.

وقال عزيز عبيات احد عناصر الجهاز العسكري لحركة حماس المحاصرين في كنيسة المهد «ان المحاصرين في الكنيسة لم تتم استشارتهم حول قرار الابعاد، وما جرى جاء كقرار من القيادة الفلسطينية». ورغم ان عبيات ابدى تفهمه لقرار السلطة بقبول الابعاد الا انه شدد على معارضته هذه الخطوة، واتهم العالم العربي والمسيحي بالتقصير في الدفاع عن الكنيسة.