جماعة أميركية تسعى لإطلاق طبيب أميركي مسلم محتجز في إسرائيل

TT

لوس انجليس ـ رويترز: قالت جماعة اسلامية في كاليفورنيا ان طبيبا اميركيا مسلما سجن في اسرائيل بعد ان قام بمهمة تقصي حقائق لحساب منظمة إغاثة طبية دولية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.

وقال فرع مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية (كير) في جنوب كاليفورنيا أول من أمس ان الطبيب رياض عبد الكريم الذي يعمل في اناهايم بكاليفورنيا على مسافة 48 كيلومترا جنوبي لوس انجليس احتجز في مطار بن جوريون باسرائيل في مطلع الاسبوع ونقل في ما بعد الى سجن في تل ابيب.

واشارت كير الى أقاويل بان عبد الكريم اعتقل بعد ان ابلغ اقارب عن طريق البريد الالكتروني انه رأى «الموت والدمار» في المخيم الذي اجتاحته القوات الاسرائيلية. وقالت كير انها لا تعرف الاتهامات الموجهة لعبد الكريم او سبب اعتقاله وطالبت المسؤولين الاميركيين بالعمل على الافراج عنه فورا «لمنع الاسرائيليين من تعذيبه». وقال مسؤول بالجماعة في وقت لاحق ان دبلوماسيين اميركيين ابلغوا الجماعة انه في حالة جيدة.

وتابعت كير ان عبد الكريم كان يعمل لصالح مؤسسة انترناشيونال مديكال كورب ومقرها لوس انجليس وهي منظمة لا تسعى لتحقيق الربح وتدعم برامج الاغاثة في الدول التي تمزقها الصراعات ومنها انجولا وبوروندي وجمهورية الصرب. واكد متحدث باسم المؤسسة ان عبد الكريم عمل لديها ولم يورد تفاصيل اخرى.

وقالت كير ان زميلا لعبد الكريم كان مسافرا معه اعتقل كذلك واطلقت السلطات الاسرائيلية سراحه في ما بعد.

ويتهم الفلسطينيون الجيش الاسرائيلي باستخدام القوة المفرطة واستهداف المدنيين خلال حصاره لمدن الضفة الغربية ومنها جنين التي يقولون ان مذبحة وقعت فيها. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان في تقرير اصدرته مؤخرا ان القوات الاسرائيلية قد تكون ارتكبت جرائم حرب في مخيم جنين، لكنها لا تجد دليلا على ما يردده المسؤولون الفلسطينيون والعديد من سكان الضفة الغربية عن وقوع مذبحة.

وجاء في تحذير للاميركيين المسافرين للضفة الغربية على موقع وزارة الخارجية الاميركية على الانترنت ان المواطنين الاميركيين الذين يعتقلون في اسرائيل لاتهامات تتعلق بامور امنية «قد يمنعون من الاتصال بمحاميهم او اسرهم او مسؤولي القنصلية لفترات طويلة. وعادة لا يتم ابلاغ القنصل العام والسفارة بهذه الاعتقالات او لا يتم الابلاغ بسرعة».

وقالت كير ان عبد الكريم، بالاضافة لممارسته الطب، عضو في مجلس ادارة مؤسسة الارض المقدسة للاغاثة والتنمية وهي جمعية خيرية مقرها تكساس اغلقها المسؤولون الاميركيون العام الماضي قائلين انها تبرعت باموال لدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).