قوات الاحتلال تعتقل 40 شخصا بطولكرم وتقتل فلسطينيا في رفح بعد اقتحامها

من بين المعتقلين فتاة تتهمها إسرائيل بالتخطيط لعملية فدائية

TT

واصلت قوات الاحتلال فرض نظام منع التجول على مدينة طولكرم والقرى والبلدات التي تحيط بها. وشنت القوات الغازية حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من سكان المدينة. وادعى الناطق بلسان قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ان قواته اعتقلت حتى ظهر امس 40 فلسطينيا بينهم 15 مطلوبا لقوات الامن الاسرائيلية معظمهم من انصار حركة «حماس» وبعضهم من «كتائب شهداء الاقصى» ـ الجناح العسكري لحركة «فتح».

ومن بين المعتقلين حسبما قالته مصادر في طولكرم لـ«الشرق الأوسط»، صابرين شحرور بتهمة التخطيط لعملية فدائية، لكن المصادر نفسها قالت ان الحقيقة هي ان صابرين هي شقيقة احد نشطاء حركة حماس وان قوات الاحتلال داهمت المنزل فلم تجد الشقيق فاعتقلت صابرين. واشيع ايضا ان من بين المعتقلين زوجة عباس السيد مسؤول حماس في المدينة بعدما فشلت في اعتقال زوجها. واعتقلت قوات الاحتلال رجلا في الستين من العمر هو مصطفى ابو حسيب بعدما فشلت في اعتقال ابنه الذي يتاجر بالسلاح. وبررت اعتقال الرجل المسن لاكتشاف سلاح في منزله.

يذكر ان قادة جيش الاحتلال برروا اقتحام طولكرم للمدينة بتوفر معلومات استخبارية لديهم تؤكد ان عددا من سكان المنطقة يخطون لعلميات فدائية. وادعت المصادر العسكرية الاسرائيلية ان قوات الاحتلال قامت بعمليات الاعتقال والتفتيش بناء على معلومات ادلى بها معتقلون من المدينة خضعوا للتحقيق.

وكانت قوات الاحتلال قد دخلت المدينة اول من امس، ولكنها شددت من قبضتها عليها وعلى المخيم المجاور لها ويحمل اسمها ومخيم نور شمس الواقع الى شرقها وبلدات اكتابا وارتاح وشويكة فجر امس حيث دخلت المدينة اكثر من 70 آلية ما بين دبابة ومجنزرة تعززها طائرات الهليكوبتر.

وقال احد المواطنين لـ«الشرق الأوسط» ان عملية الاحتلال الجديدة اوسع بكثير من الاحتلالات السابقة.

وفرضت قوات الاحتلال حظر التجول على المدينة والمخيمين وبلدات اكتابا وشويكة وارتاح وبدأت عمليات تفتيش انتقائية حسب قول المصدر. وفتشت قوات الاحتلال جميع المؤسسات الرسمية والاهلية والمساجد في المدينة، ولم يفلت منها حتى المستشفى الوحيد في المدينة وهو مستشفى «الشهيد الدكتور ثابت ثابت». وفتشوا ايضا مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية والعبث في محتوياته.

وقال محافظ طولكرم عز الدين الشريف ان المدينة وضواحيها تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية جراء فرض الطوق العسكري على المدينة الذي ما زال مستمرا منذ اربعين يوما. واعتبر الشريف أن الحملة الحالية التي يشنها الاحتلال على المدينة «هي من أشد وأقسى عمليات الاجتياح حيث يرافقها اعتقال المواطنين بصورة كبيرة والتنكيل بهم. أصبح الوضع لا يطاق».

من ناحية ثانية قامت وحدة المستعربين «دوفيديفان» باقتحام قرية تقوع قضاء بيت لحم في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية واعتقلت اربعة اشقاء من سكان القرية. وادعى الناطق بلسان قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ان من بين المعتقلين رياض العمور الذي يعتبر من ابرز عناصر «كتائب شهداء الاقصى» ـ الجناح العسكري لحركة فتح المطلوبين لقوات الاحتلال.

ونقلت اذاعة جيش الاحتلال عن الناطق قوله ان العمور هو المسؤول عن تدبير عملية قتل العقيد يهودا ادري ابرز ضابط في جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية عن طريق احد العملاء المزدوجين في المنطقة.

وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة قتل شاب فلسطيني واصيب شقيقه بجراح خطرة بعد ان فتحت قوات الاحتلال النار عليهما اثناء عمليات اجتياح لاحياء سكنية في المدينة بحجة البحث عن انفاق تربط المدينة برفح المصرية ويتم خلالها تهريب الاسلحة ووسائل قتالية الى عناصر حركات المقاومة الفلسطينية.

ونفى شهود عيان ما ادعاه الناطق بلسان قوات الاحتلال من ان الشقيقين حاولا اطلاق النار على القوات المقتحمة. وفي مدينة خان يونس اصيبت امرأة فلسطينية بجراح خطرة عندما اطلق جنود الاحتلال النار عليها بالقرب من حاجز «التفاح» الذي يصل مدينة خان يونس بالتجمع الاستيطاني غوش قطيف.

الى ذلك توغلت قوات الاحتلال مئات الامتار في قرية القرارة شمال خان يونس، وقطعت طريق صلاح الدين الذي يصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه.