رام الله ـ أ.ف.ب: اتهمت عائلات المعتقلين الستة في سجن اريحا تحت حراسة بريطانية واميركية امس ادارة السجن الفلسطيني باساءة معاملتهم واحتجازهم في ظروف صعبة. وقالت عبلة سعدات، زوجة احمد سعدات امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي نقل الى سجن اريحا في انتظار التحقيق في ما قد يوجه اليه من تهم، ضمن اتفاق رفع الحصار الاسرائيلي عن الرئيس ياسر عرفات، في مؤتمر صحافي: «انهم محتجزون في ظروف سيئة حيث المرافق الصحية غير جاهزة ويحظر عليهم استخدام الهاتف الخليوي ويحصر استخدام الهاتف في ظروف خاصة وتوضع عراقيل على زيارتهم».
وقالت وفاء ابو غلمة، زوجة عاهد ابو غلمة، الذي تعتبره اسرائيل مسؤول الجناح العسكري في الجبهة الشعبية، «اضطررنا للانتظار ثلاث ساعات قبل رؤيتهم وبعد الحصول على اذن من السجانين الاميركيين فقط». واضافت، ان زوجها يحتاج الى متابعة طبية لاصابات في ساقيه وان طبيبه موجود في رام الله ولا يتمكن من الوصول اليه.
ونقل المعتقلون، وهم خمسة من الجبهة الشعبية والعميد فؤاد الشوبكي، الذي تتهمه اسرائيل بتدبير صفقة اسلحة الى الفلسطينيين، الى اريحا فجر الخميس الماضي في اطار صفقة رعتها الولايات المتحدة وجرى بموجبها رفع الحصار الذي استمر اكثر من شهر على مقر عرفات في رام الله.
ولم توجه اي تهمة الى احمد سعدات. وحكمت محكمة عسكرية فلسطينية التأمت الشهر الماضي في مقر عرفات المحاصر على حميد قرعان وباسل الاسمر ومجدي الريماوي، بالسجن على التوالي 18 و12 و8 اعوام. في حين حكم على عاهد ابو غلمة بالسجن سنة واحدة. واتهم هؤلاء بالتورط في اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي اليميني المتطرف رحبعام زئيفي في اكتوبر (تشرين الاول) .2000 واعتبر المحامي ربحي قطامش عضو لجنة محامي الدفاع عن المعتقلين الستة ان المحاكمة التي عقدت لمحاكمة اعضاء الجبهة الشعبية الاربعة «باطلة وليس لها اي اساس قانوني». واضاف «حتى الان لم نتسلم ردا على استفساراتنا من المدعي العام حول ماهية المحكمة، هل هي محكمة امن دولة ام محكمة عسكرية». وقال قطامش انه لم توجه اي تهم لامين عام الجبهة الشعبية «وعندما استفسرنا ابلغنا انه في ضيافة الرئيس عرفات». واضاف ان لجنة المحامين طلبت اذنا بزيارة المعتقلين من دون ان تتلقى اي جواب حتى الآن.