تحطم طائرة لشركة «مصر للطيران» قرب مطار العاصمة التونسية وحصيلة أولية تشير إلى مقتل ما بين 15 و20 من ركابها وطاقمها

البوينغ 737 ـ 500 كانت قادمة من القاهرة وعلى متنها أكثر من 60 شخصا وتحطمت وسط ضباب وأمطار غزيرة بعيد نداء استغاثة من الطيار

TT

تحطمت طائرة بوينغ 737 ـ 500 تابعة لشركة مصر للطيران كانت قادمة من القاهرة وعلى متنها 63 شخصا بالقرب من مطار تونس ـ قرطاج امس. وجاء في آخر حصيلة رسمية ان الحادث أسفر عن مقتل 15 شخصا وجرح 33 آخرين، في حين اشارت مصادر اخرى الى مقتل ما بين 15 و20 شخصا في الحادث. وقال السفير المصري لدى تونس مهدي فتح الله للتلفزيون المصري انه «تم احصاء 15 حالة وفاة حتى الآن». وأوضح ان بين «الناجين» الطيار، مشيرا الى ان جميع افراد الطاقم الاخرين في الطائرة البوينغ 737 ـ 500 لقوا حتفهم، وبينهم مساعد الطيار. وقال ان الطائرة سقطت وسط ضباب وامطار غزيرة. من جهتهم قال عمال انقاذ ان 20 شخصا على الاقل قتلوا. كما اعلن مصدر في شركة «مصر للطيران» ان الطائرة كانت تقل 54 راكبا من اصل 56 راكبا حجزوا على الرحلة 844 اضافة الى افراد طاقمها البالغ عددهم ثمانية والمضيفين الذين يبلغ عددهم ستة. وورد ان بين الركاب 27 مصريا و16 تونسيا و3 جزائريين وثلاثة اردنيين وسعوديا وفلسطينيا وثلاثة صينيين.

واشارت المعلومات الى ان الطائرة تحطمت بعد دقائق من اتصال قائدها ببرج المراقبة، معلنا انه سيهبط بها اضطراريا قبل دقائق من الموعد المفترض ان تهبط فيه في الساعة 30:15 بتوقيت غرينتش. وورد ان برج المراقبة فقد الاتصال بالطائرة قبل دقائق من الحادث. وسقطت الطائرة على جزئها الامامي فوق جبل يعرف بجبل «النحلي» على بعد ستة كيلومترات من المطار. وحسب المعلومات فان جميع طاقم الطائرة قتلوا عدا قائدها اشرف عبد العال والمضيفة امينة ماهر بينما قتل مساعد الطيار خالد عودة والمضيفون محمد امين عبدالعزيز ومحسن مصطفى ورانيا محمود ومسؤولا الامن على الطائرة حمدي عطية واحمد خالد. وعلى الفور عقد وزير الطيران المدني المصري الفريق احمد شفيق اجتماعا مع قيادات الطيران المدني لبحث ملابسات الحادث وتقرر ارسال لجنة متخصصة في تحليل حوادث الطيران للوقوف على اسباب الحادث. وأفادت وكالة الانباء التونسية بأن عمليات الاسعاف كانت تتواصل رغم صعوبة الوصول الى مكان الحادث في منطقة وعرة. وقد ادى سقوط الطائرة واصطدامها بجبل النحلي الى انشطارها الى نصفين. وعزت مصادر رسمية الحادث الى الضباب الذي كان يلف العاصمة التونسية منذ الصباح اذ انعدمت الرؤية لدرجة ان السيارات اضطرت لاستخدام الاضاءة. وفور سقوط الطائرة شوهدت العديد من سيارات الاسعاف والمطافئ التابعة للحماية المدنية تتجه الى مكان الحادث لنقل الجرحى الى المستشفيات القريبة. وحسب مسؤول في السفارة المصرية كان بالقرب من مكان الحادث فان هناك عددا من الركاب في الجزء الثاني من الطائرة لم يعرف مصيرهم حتى ساعة اعداد هذا التقرير. يذكر ان في 31 اكتوبر (تشرين الاول) 1999 تحطمت طائرة تابعة لشركة «مصر للطيران» في المحيط الاطلسي قبالة جزيرة نانتكيت على الساحل الشرقي لأميركا وقتل 217 اشخاص كانوا على متنها. وجاء الحادث بعد 23 عاما من تحطم طائرة تابعة لنفس الشركة بينما كانت تحاول الهبوط في مطار بانكوك في تايلاند مما اسفر عن مقتل 72 من ركابها وأفراد طاقمها. وفي 1985 اقتحمت قوات الامن المصرية طائرة مختطفة لنفس الشركة في مالطا مما اسفر عن مقتل 60 من ركاب الطائرة وطاقمها.