الرئاسة اليمنية تستغرب موقف أحزاب معارضة وتنفي تقديم تسهيلات عسكرية لأميركا

TT

اعرب مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية اليمنية عن دهشته لما تضمنته رسالة كانت قد بعثت بها احزاب اللقاء المشترك الى الرئيس علي عبد الله صالح حول تصريحات نسبت الى الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الاميركية في افغانستان وجاء فيها ان الرئيس ابدى استعداده لتقديم تسهيلات للسفن الاميركية في ميناء عدن لقاء التعاون اليمني ـ الاميركي في مكافحة الارهاب.

واعرب المصدر الرئاسي عن الاسف لان تنجر احزاب اللقاء المشترك الى هذا الموقف دون تبصر او ترو، وكان الاحرى بقيادات هذه الاحزاب التأكد من حقيقة ذلك الامر وعبر قنوات وأساليب معروفة قبل الانجرار الى أي موقف متسرع وغير مسؤول حول هذا الجانب.

واضاف انه كان باستطاعة هذه القيادات الحزبية اذا ما ساورها أي شك حول تقديم اليمن أي تسهيلات في موانئه للولايات المتحدة او غيرها من الدول ان تقوم بزيارة لاي ميناء يمني لترى بنفسها ما اذا كانت هناك اية تسهيلات مزعومة. واكد ان ما يقال عن وجود تسهيلات هو مجرد هراء فاليمن الذي قدم اغلى التضحيات في سبيل حريته وسيادته واستقلاله لا يمكنه التفريط في اي منها. وقال المصدر الرئاسي اليمني «كم كنا نأمل الا تقع الاحزاب السياسية في ذات الخطأ الذي وقع فيه بعض الحزبيين الذين ظلوا يطلقون الفتاوى من على منابر المساجد وفي اشرطة الكاسيت» واعتبر ذلك الكلام غير مسؤول وان الاحاديث عن تسهيلات عسكرية قدمت لاميركا في قاعدة صلاح الدين وفي جزيرة سقطرى هي احاديث مزعومة وان مثل ذلك يؤدي الى تضليل الرأي العام والتغرير في ذات الوقت ببعض العناصر المتطرفة للقيام بعمليات الاختطاف لبعض السياح الاجانب في محافظة ابين عام 1998 وسقوط عدد من الضحايا الابرياء. ودعا الى الاتعاظ من قبل الذين يسربون الاشاعات الكاذبة ثم يصدقونها هم انفسهم قبل غيرهم.

وتضم احزاب اللقاء المشترك حزب الاصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والوحدوي الشعبي الناصري وحزب الحق، واتحاد القوى الشعبية والبعث القومي.