«مؤسسة الإغاثة العالمية» تنفي علاقة رئيس فرعها في أوروبا بالإرهاب

TT

اعترفت «مؤسسة الإغاثة العالمية» التي تتهمها الولايات المتحدة بتمويل الإرهاب، أن رئيس فرعها في أوروبا، كان يعرف واحداً من الذين ادينوا في تفجير السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا، لكنها شددت أنه يدين الإرهاب.

وكان نبيل سيادي، رئيس فرع «مؤسسة الإغاثة» في أوروبا، واحداً من الذين اتهمتهم السلطات الاسبانية بتلقي اموال من تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه اسامة بن لادن. وقالت السلطات الاسبانية ان سيادي كانت له علاقات وطيدة مع وليد الحاج، اللبناني، الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة لإدانته العام الماضي من قبل محكمة أميركية في تفجيرات نيروبي ودار السلام.

وقال روجرز سايمونس محامي مؤسسة الإغاثة أول من أمس إن سيادي كان يعرف الحاج، لكنه (سيادي) لم يكن يؤيد الإرهاب. واوضح المحامي ان سيادي التقى اول مرة الحاج حين كان (سيادي) مصوراً صحافياً في باكستان خلال التسعينات. واضاف المحامي ان الحاج اتصل بسيادي بين 1996 و1997 وطلب منه اموالاً لإدارة مشروع ضد مرض الملاريا كان قد اطلق في كينيا، حسبما أفادت وكالة «اسوشييتد برس».

وكانت «مؤسسة الإغاثة العالمية»، وهي منظمة إسلامية اغاثية تتخذ من شيكاغو مقراً لها، قد داهمت مكاتبها السلطات الاميركية في 14 ديسمبر (كانون الاول) الماضي وجمدت موجوداتها في اطار حملة الإرهاب التي تشنها الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر (ايلول) الماضي. ولا يزال رئيس مجلس ادارة المنظمة ومؤسسها، رابح حداد، محتجزاً لدى السلطات في شيكاغو بتهمة خرق قوانين الهجرة. وتنفي منظمة النجدة اي علاقة لها بالإرهاب، كما تؤكد انها لا تنشط إلا في المجال الإغاثي. ورفعت المؤسسة دعوى قضائية ضد الحكومة الأميركية مطالبة إياها برفع التجميد عن ممتلكاتها.

وكانت السلطات الاسبانية قد اعتقلت مطلع العام الجاري اسبانيين من اصل سوري بتهمة الارتباط بتنظيم «القاعدة». واعلنت وزارة الداخلية الاسبانية حينها عن اسم نبيل سيادي باعتباره واحداً من الاثنين وبأنه تلقى مبلغاً مشبوهاً قدره 180 الف دولار.

وكشف محامي مؤسسة الإغاثة ايضاً ان سيادي تعرف كذلك على شخصين متهمين بالارتباط بـ«القاعدة». لكن المحامي اكد ان سيادي التقاهما حين كانوا يعملون جميعا متطوعين في مخيم للاجئين في كوسوفو.