اليمن: مهاجم السفارة الأميركية ينفي الاتهامات.. والادعاء يتهمه بالتخطيط شهرين للهجوم

TT

بدأت محكمة ابتدائية في العاصمة اليمنية صنعاء امس بمحاكمة مواطن يمني اتهمته السلطات بتفجير قنبلتين يدويتين في السفارة الاميركية في منتصف مارس (اذار) الماضي. وتمحورت الجلسة الاولى بتلاوة قرار الاتهام من قبل النيابة العامة والتي رأسها القاضي الجزائي محسن علوان فوجه الاتهام العام الى سمير يحيى عوض بإحداث انفجارين في منشأة دبلوماسية هي السفارة الاميركية في صنعاء والمعدة في الاساس لرعاية المصالح العامة لليمن والولايات المتحدة. وقال وكيل النيابة الجزائية علي الصامت في عريضة الدعوى ان سمير عوض القى قنبلتين يدويتين احداهما في فناء السفارة والاخرى وقعت بجوار السور الخارجي في محيط السفارة وانه قصد بهذا الفعل تعريض من في السفارة الموجودين فيها للخطر والاضرار بمركز اليمن الدبلوماسي والاقتصادي والامني، ونتج عن ذلك الامر اضرار بسور السفارة. واسندت النيابة العامة الى المتهم الوحيد في مهاجمة السفارة حمله وحيازته لمفرقعات وقنابل يدوية من دون ان يحصل على ترخيص من الجهات الحكومية. واعتبرت ذلك من الامور المخالفة للقوانين والنظم السارية في البلاد. وطلبت من هيئة المحكمة اصدار العقوبات القانونية التي تضمنتها القوانين النافذة وبخاصة المواد المعاقبة في مثل هذه الحالات في القانون العقابي وقانون تنظيم الحيازة وحمل الاسلحة.

ثم بعد ذلك فتح قاضي المحكمة الباب للتحقيق القضائي بسؤال المتهم سمير عوض الذي كان يقف امام هيئة المحكمة من وراء الاسوار ومصفد اليدين عن صحة الاتهامات الموجهة بحقه من قبل النيابة العامة فانكر بشكل مطلق جميع الاتهامات المسنودة اليه، لكنه اعترف بأن حراس السفارة من الشرطة اليمنية قبضوا عليه وبحوزته قنبلة يدوية. ونفى ان يكون قد هاجم السفارة بالقنبلتين وفق ما جاء في عريضة الادعاء العام. لكن النيابة دفعت باحد الشهود على الواقعة وهو احد الجنود الذين قبضوا على سمير عوض فور القائه القنبلتين فايد هذا الشاهد ما ذهبت النيابة اليه في اتهامها بشأن هذه الواقعة.

وبعد ان اوضح رئيس المحكمة الحقوق المكفولة للمتهم الوحيد في الحادثة عن اوجه وضمانات الدفاع القانوني اثناء سير التقاضي وفقا للقوانين النافذة الزمت النيابة ابراز ادلة الاثبات والقرار من المعمل الجنائي وتكليف الخبير المتخصص في معرفة المفرقعات والقنابل وذلك بحضور الجلسة الثانية في هذه المحاكمة التي ستتم اليوم الاربعاء. وكان الادعاء قد وصف عوض بانه تحول الى اعصار من الشر يخطط وينفذ ويتحرى ويرصد هدفه منذ اكثر من شهرين بمهاجمة السفارة الاميركية. وسمير يحيى محمد رزق عوض (26 عاما) يسكن بحي الصافية بالبليلي ومتزوج وأب لثلاثة اطفال يظهر عليه مسحة من النظافة ولا تظهر عليه علامات تدل على الانتماء لجماعة دينية معينة فهو حليق الذقن مربوع القامة.

وتوقعت مصادر قضائية انه اذا فرغت المحكمة من سماع الادلة والاثباتات في هذه الجلسة فانها ستكون النهائية في التقاضي ومن ثم ستحجز القضية للنطق بالحكم باعتبار انه لا يوجد ملابسات في حقائق هذه القضية.