نشب جدل وخلافات بين قيادات الأزهر على اثر دعوة أرسلها كبير أساقفة كنيسة كانتربري الى شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي حملها إليه الدكتور منير حنا انيس مطران الكنيسة الاسقفية بمصر وشمال افريقيا تحثه على عقد اجتماع للحوار بين القادة الدينيين من المسلمين واليهود والمسيحيين على غرار اجتماع الاسكندرية قبل عدة أشهر.
وفيما أيد كل من شيخ الأزهر والدكتور علي السمان وكيل لجنة الحوار بين الاديان بالأزهر ومستشار شيخ الأزهر الدعوة، رفضها رئيس لجنة الحوار بين الاديان بالأزهر الشيخ فوزي الزفزاف قائلا «لا حوار مع حاخامات اليهود قبل اعترافهم بالحقوق الفلسطينية واعلان موقفهم من الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني».
وكان الشيخ الزفزاف قد رفض المشاركة في مؤتمر للحوار بين الاديان عقد خلال يناير (كانون الثاني) الماضي بمدينة الاسكندرية تحت رعاية شيخ الأزهر وكبير أساقفة كانتربري والذي شارك فيه حاخامات من اسرائيل وممثلون عن الكنائس المسيحية لبحث الدور الذي يقوم به القادة الدينيون لتوحيد الشعوب وخلق مناخ للاحترام المتبادل بين كافة الأديان السماوية واستمرار الحوار لإنهاء الأحداث الحالية في الأراضي المقدسة.