تستأنف محكمة جنايات سوهاج بصعيد مصر اليوم النظر في قضية احداث الفتنة الطائفية التي وقعت بين المسلمين والاقباط بقرية الكشح نهاية عام 1999 وراح ضحيتها مسلم و21 قبطيا. وتواصل المحكمة اليوم سماع شهود الاثبات، ودفاع المدعين بالحق المدني. وتمسك دفاع المجني عليهم في جلسة المحكمة امس بما جاء في مرافعة النيابة بالجلسات السابقة، وتثبيت التهمة في حق المتهمين مطالبا بتعويض قدرة 2001 جنيه على سبيل التعويض المؤقت للمجني عليهم كما تمسكت النيابة بمطالبتها بتوقيع اقصى العقوبة على المتهمين الذين ثبتت التهم ضدهم بالادلة المادية وهي اتهامات التجمهر والقتل العمد والحريق والسرقة بالاكراه.
وكانت محكمة جنايات سوهاج قد عقدت جلستها امس وسط اجراءات امنية مشددة برئاسة المستشار لطفي سالمان وحضور رئيس نيابة امن الدولة اشرف هلال وكذلك حضور 95 متهما من بين 96 أودعوا جميعا قفص الاتهام واستمعت الى شاهد الاثبات صفوت لبيب شنودة حيث قال ان بعض المتهمين شرعوا في قتله ولكنه افلت منهم بينما تمكنوا من قتل شقيقه مهران داخل منزله. يذكر ان محكمة جنايات سوهاج ادانت اربعة متهمين فقط في حكم سابق لها في هذه القضية وبرأت 92 متهما مما اثار حفيظة الاقباط والكنيسة المصرية التي تقدمت بالطعن على الحكم كما طعن النائب العام ايضا على الحكم امام محكمة النقض التي قررت اعادة محاكمة المتهمين من جديد امام الدائرة الحالية.